قتل عشرات الفلسطينيين الخميس، جراء قصف إسرائيلي إستهدف قطاع غزة.
و أفاد مسعفون أن من بين القتلى خمسة من أفراد طاقم مستشفى، كما قضى خمسة صحافيين جراء قصف إسرائيلي إستهدف مركبتهم في محيط مستشفى العودة في النصيرات بوسط القطاع.
و أكد الجيش الإسرائيلي أنّ هؤلاء الأفراد كانوا من عناصر الجهاد الإسلامي متنكّرين في زيّ صحافيين.
أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل عشرات الأشخاص على الأقل، بينهم خمسة صحافيين، و إصابة آخرين بغزة، وفقا لما قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح الخميس.
و أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن سقوط حوالى 45 قتيلا في قصف إسرائيلي طال مواقع مختلفة في مدينة غزة.
و قال المتحدث بإسم الجهاز محمود بصل “تمّ إنتشال 13 شهيدا و ما زال أكثر من 40 آخرين تحت الأنقاض في مجزرة جديدة للإحتلال بقصف منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة“.
و أضاف أنّ المنزل المستهدف “كان يضمّ عائلات نازحة”، مشيرا إلى أنّ فرق الإغاثة “ما زالت تحاول إنقاذ من يمكن إنقاذهم”.
و طال قصف إسرائيلي آخر منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة مما أوقع “شهيدين و 20 جريحا بالإضافة إلى سبعة مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض”، وفق المصدر نفسه.
و في غارتين جويتين منفصلتين إستهدفت إحداهما منزلا جنوبي مدينة غزة و الأخرى منزلا شمال المدينة، سقط عشرة قتلى، بحسب ما أعلن الدفاع المدني.
كما سقط خمسة قتلى في ضربة إسرائيلية إستهدفت موقعا آخر شمالي مدينة غزة.
و كانت قناة فلسطينية محلية مقربة من حركة الجهاد الإسلامي أفادت بأنّ خمسة من صحافييها قُتلوا فجر الخميس في غارة جوية إسرائيلية إستهدفت مركبة البث الخارجي التابعة لها في مخيم النصيرات وسط القطاع.
و أضافت في بيان أنّ الصحافيين الخمسة قُتلوا “أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي و الإنساني”، واصفة مقتلهم بأنّه “جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الإحتلال ضد الصحافيين” الفلسطينيين.
و أكّد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة و حصيلتها، لكنّه شدّد على أنّ القتلى لم يكونوا صحافيين بل عناصر من الجهاد الإسلامي.
و قال الجيش في بيان أورد فيه أسماء القتلى أنّ “الإستخبارات أكّدت من مصادر متعدّدة أنّ هؤلاء الأفراد كانوا من عناصر الجهاد الإسلامي متنكّرين في زيّ صحافيين”.
و قتل خمسة من أفراد طاقم مستشفى في غزة، و قال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الواقع في شمال القطاع، أنّ “خمسة من كوادر الطاقم الطبي في المستشفى إستشهدوا جرّاء عدوان الإحتلال المتواصل”.
و أضاف في بيان أنّ القتلى هم طبيب أطفال و أخصائية مختبرات و مسعفان و أخصائي صيانة.
و أوضح أنّ الجيش الإسرائيلي “قام بتفجير ما يزيد عن 10 آليات مفخّخة بمحيط المستشفى ما خلّف أضرارا كبيرة و إصابات من الطاقم الصحي و المرضى”.
لكنّ الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون قد نفّذ أيّ ضربة قرب المستشفى الذي يعدّ من المرافق الطبية القليلة جدا التي ما زالت تعمل في شمال القطاع.
و كانت وزارة الصحة التابعة لحماس قالت فجر الخميس أن القوات الإسرائيلية فجّرت “روبوتا” أمام المستشفى “ما أدّى إلى وصول الشظايا داخل أقسام الجراحة و مبيت المرضى، و تسبّب بإصابة طبيب” بجروح خطرة أثناء مزاولته عمله.
و بحسب أبو صفية فإنّ المستشفى يضمّ حاليا نحو 75 مريضا و طاقما من 180 فردا.