شهدت حقينة السدود في المغرب تحسناً ملموساً خلال العشرة أشهر الماضية، حيث ارتفعت نسبة الملء من 27.5% في شتنبر 2024 إلى 37.4% في يوليوز 2025، أي ما يعادل زيادة تقارب 6.27 مليار متر مكعب من المياه.
وجاء هذا التحسن رغم العجز المسجل في التساقطات المطرية، الذي تراوح بين 7% و86% في مختلف الأحواض.
وأكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن هذا التطور الإيجابي يرجع إلى تساقطات مطرية متفاوتة، خصوصاً في بعض الأحواض مثل سبو، الذي سجل 437 ملم.
كما أشار الوزير إلى أن الحكومة تواصل تنفيذ البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، والذي يشمل بناء 16 سداً كبيراً جديداً، من شأنها رفع الطاقة الاستيعابية للسدود بـ5 مليارات متر مكعب إضافية.
وشدد بركة على أن المغرب لا يزال يواجه تحديات كبيرة مرتبطة بندرة المياه وجفاف استثنائي للسنة السابعة على التوالي، ما يفرض تسريع مشاريع تحلية مياه البحر، الربط بين الأحواض المائية، واستغلال المياه الجوفية.
و تعمل الوزارة على ترميم وتعلية بعض السدود الكبرى، إضافة إلى تنفيذ اتفاقيات جديدة لبناء 92 سداً صغيراً بين 2025 و2027، وذلك في إطار مقاربة شاملة ومستدامة لضمان الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية.
