يصادف اليوم 18 ماي الجاري، من كل سنة تخليد ذكرى انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ، تحت شعار “کوفید-19 والتعليم: الحصيلة والافاق لتحصين المكتسبات”.
وذكرت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في بلاغ لها أن هذه الذكرى تأتي في سياق جائحة كورونا وما يترتب عنها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية لاسيما في مجال التعليم، بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف قطاع التربية الوطنية.
وفي هذا الصدد، أشار البلاغ، يعتبر التعليم الجيد والشامل والمنصف من صميم أهداف المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما ورد في الرسالة الملكية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية المنعقدة في شتنبر 2019 بالصخيرات.
كما يضيف المصدر، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعزيز الرأسمال البشري، وضمان تكافؤ فرص التعليم، بالإضافة إلى أنها باشرت مجموعة من التدخلات في هذا المجال ضمن برنامجها الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، والذي يعد محور دعم التعليم الأولي في المناطق القروية أحد محاوره الرئيسية، بغية تحسين المسار التعليمي وكذا الولوج إلى التعليم الابتدائي.
ومنذ إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة حتى الآن، تمت برمجة حوالي 6.200 وحدة للتعليم الأولي، وافتتاح ما يناهز 2600 وحدة لفائدة 75 ألف طفل، التحق منهم 18 ألفا بالسلك الابتدائي في الموسم الدراسي 2020 /2021. يورد المصدر ذاته.
وتميزت سنة 2020 باقتناء 110 حافلات نقل مدرسي لفائدة أكثر من 10 آلاف تلميذ(ة)، وبناء وتهيئة وتجهيز وتسيير دور الطالب(ة) التي وفرت خدمات الإيواء لأكثر من 11 ألفا و400 تلميذ(ة).
ويورد المصدر عينه، أنه ضمن مساهمتها في تدابير مكافحة تأثير وباء كورونا على التعليم، أطلقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2020، مشروع “برنامج أطفالنا”، يهدف إلى تطوير المحتوى التلفزي الرقمي من خلال تقديم أنشطة تعليمية وممتعة، والذي تم بثه على قناتي (الأولى) واليوتيوب، لضمان استمرارية خدمة التعليم الأولي خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.
وبمناسبة هذه الذكرى السنوية، تنظم كل عمالات وأقاليم المملكة يوما احتفاليا تحت شعار “كوفيد-19 والتعليم: الحصيلة والافاق لتحصين المكتسبات”، حيث تعقد اللجن الإقليمية للتنمية البشرية لقاءات حول هذا الموضوع، والتدابير التي يجب اتخاذها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من خلال إشراك أعضاء اللجن الإقليمية للتنمية البشرية، ولا سيما السلطات المحلية، وممثلي قطاع التعليم والمجتمع المدني، قصد دراسة هذا الموضوع وإبداء اقتراحات عملية بشأنه.
وخلص البلاغ إلى أن هذه اللقاءات تتميز بتقديم تقرير عن إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي 2019 و2020، لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها اللجن الإقليمية للتنمية البشرية، وتقاسم التجارب الناجحة ومناقشة الإجراءات المستقبلية من أجل تحسين تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.