سارعت حكومة مدريد، اليوم الثلاثاء، 18 ماي الجاري إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء، لمناقشة الوضع الناجم عن التدفق الكبير للمهاجرين غير الشرعيين على مدينة سبتة المحتلة.
وكانت مدريد منذ أمس الإثنين، قد شكلت خلية أزمة في وزارة الداخلية، تسهر على دراسة الإجراءات واتخاذ القرارات بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والدفاع “لضمان أمن الحدود”.
وبسبب تدفق “الحراكة” على الثغر المحتل، ُأجبر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، على إلغاء السفر، الذي كان يستعد للقيام به، اليوم، إلى باريس، قصد المشاركة في قمة “تمويل الاقتصادات الإفريقية”.
وأشار سانشيث، عبر تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” باتخاذ “أقصى درجات الحزم” لضمان سلامة المدينة والدفاع عنها في مواجهة “أي تحدي”.
من جانبها، قالت السلطات الإسبانية إن نحو 5 آلاف من المواطنين المغاربة، بمن فيهم عائلات مع أطفال، دخلوا بصورة غير شرعية للمدينة المحتلة.
فيما لقي شخص واحد مصرعه أثناء المحاولة ولوج المدينة المحتلة، مشيرا إلى أن هناك نحو 1500 من القاصرين بين المهاجرين الذين دخلوا الثغر.
وبدأت السلطات الإسبانية عملية ترحيل المهاجرين إلى المغرب، وفق ما أكدته وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليث لايا، في حديث مع وسائل اعلامية إسبانية، مؤكدة على أن مدريد على اتصال مع السلطات المغربية بشأن الموضوع.