قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير بشكل جيد للغاية، معتبراً أنه تطور إيجابي في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد، إلا أنه شدد في المقابل على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي، وهو موقف ثابت، حسب تعبيره.
وخلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في قمة الناتو المنعقدة في لاهاي، أكد ترامب أن الضربة الأميركية الأخيرة ضد إيران دمرت بالكامل منشآتها النووية، مشبهاً تأثيرها بما حدث في هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية، واعتبر أن هذه الضربة أنهت الحرب من طرف واحد، محذراً من أن واشنطن ستعيد القصف في حال استأنفت طهران أنشطتها النووية.
وأشار ترامب إلى أن التقارير الاستخباراتية حول تفاصيل الضربة لا تزال غير قاطعة، لكنه أوضح أن النتائج الميدانية تؤكد أن المواقع النووية الإيرانية تعرضت لدمار شامل، رافضاً ما وصفه بمحاولات وسائل إعلام “التقليل من أهمية الضربة الأميركية”، ومعتبراً أن المنشآت الإيرانية لن تعود للعمل لعقود بسبب ما وصفه بالانهيار الكامل لقدرات طهران الصاروخية والنووية.
وأكد ترامب أن القنابل الأميركية أصابت بدقة منشأة فوردو النووية، متحدثاً عن انتصار كبير تحقق على حساب إيران، وقال إن إيران لم تنجح في نقل أي مواد من منشآتها النووية قبل الضربة، ما يجعلها “عاجزة” عن مواصلة تخصيب اليورانيوم في المستقبل القريب.
وأضاف أن واشنطن تملك علاقات “بشكل أو بآخر” مع إيران، لكنه جدد تأكيده على أن السماح لها بتخصيب اليورانيوم “غير وارد”، كما أوضح أن صواريخ توماهوك لعبت دوراً محورياً في تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية.
وفي سياق متصل، أشار ترامب إلى أن إسرائيل تضررت بشكل كبير من الضربات الباليستية الإيرانية، لكنه لم يوضح طبيعة تلك الأضرار بالتفصيل، في وقت تتواصل فيه المساعي لاحتواء التصعيد بين الطرفين.
من جهة أخرى، أعلن ترامب أن اتفاقاً بشأن قطاع غزة بات قريباً جداً، معتبراً أن الضربة ضد إيران ستُسرّع من مسار التفاوض حول إطلاق سراح الرهائن وتحقيق تقدم في هذا الملف الحساس، مشيراً إلى “بوادر إيجابية” في محادثات غير مباشرة جارية حالياً.