كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة دعوته لإيقاف تقليد تغيير الساعة والذي وصفه بأنه “مكلف”، مشيرا إلى أن هذا التحول يفرض عبئًا ماليًا غير ضروري على الولايات المتحدة.
في منشور له عبر “تروث سوشيال”، حث ترامب الكونجرس على “الأصرار لتحقيق المزيد من ضوء النهار في المساء”. هو يرى أن إلغاء تغيير الساعة سيزيل الإزعاج ويقلل التكاليف الحكومية.
بدأت الحكومة الفيدرالية اعتماد التوقيت الصيفي لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، لكنه قوبل برفض من المزارعين الذين كانوا بحاجة إلى وقت صباحي مبكر لبيع منتجاتهم. فتم إلغاؤه بسرعة.
وعلى الرغم من تجريب بعض الولايات لنُسخها الخاصة من النظام، إلا أنه لم يُعد تطبيقه بشكل شامل إلا في عام 1967.
ترامب جعل من هذه القضية أحد مواضيعه المفضلة، حيث طالب سابقا في ديسمبر بمزيد من ضوء المساء، لكنه تردد أحيانًا في ما يتعلق بالمصطلحات.
هذا التغيير سيكون معناه جعل التوقيت الصيفي دائمًا، رغم أنه تعهد في السابق بتوجيه الجمهوريين لإلغاء النظام نفسه.
وقال حينذاك: “الحزب الجمهوري يجب أن يعمل على إلغاء التوقيت الصيفي رغم أنه يلقى دعمًا محدودًا لكن قويًا”.
في عام 2022، قدم مجلس الشيوخ، الذي كان تحت سيطرة الديمقراطيين حينها، مشروع قانون لإنهاء تعديل الساعات مرتين سنويًا لصالح “توقيت قياسي جديد”. كان الهدف من قانون حماية أشعة الشمس هو الانتقال الدائم إلى التوقيت الصيفي لتوفير أمسيات أكثر إشراقًا وتقليل حركة العودة إلى المنازل في الظلام.
ورغم ذلك، لم يصل المشروع إلى مكتب الرئيس جو بايدن لأن مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون لم يناقشه.
قدم السناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا المشروع في 2021، وهو الآن يشغل منصب وزير خارجية ترامب.
وأكد أن الدراسات بينت فائدة التوقيت الصيفي الدائم للاقتصاد. بإقرار توقيت موحد ثابت، سيُنهي الأمريكيون ممارسة تقديم ساعاتهم في الربيع وتأخيرها في الخريف، المعروف شعبيًا بـ”التقدم إلى الأمام والتراجع إلى الخلف”.
ازدادت المطالب بتثبيت التوقيت الصيفي في السنوات الأخيرة، خصوصًا من السياسيين وجماعات الضغط في شمال شرق البلاد حيث تكون صباحات الشتاء باردة.