أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس ما بين ثلاثة وأربعة أيام للرد على خطته الجديدة الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة، مؤكداً أن رفضها سيكون بمثابة “نهاية حزينة للغاية”. وجاءت تصريحاته، يوم الثلاثاء، خلال حديثه إلى الصحفيين أمام البيت الأبيض.
الخطة، التي تضم عشرين بنداً وأُعلن عنها عقب لقاء ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، تنص على وقف فوري للعمليات العسكرية، وإطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة. كما تقترح إبعاد حركة حماس عن أي دور في إدارة القطاع، على أن تتولى “لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية” تسيير شؤونه، إلى جانب “مجلس سلام” يضم شخصيات دولية.
وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه حماس موقفاً رسمياً بعد، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الحركة تدرس المقترح “بمسؤولية”. غير أن مسؤولاً بارزاً في حماس صرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن الحركة تميل إلى رفض الخطة، واصفاً إياها بأنها “منحازة لإسرائيل” و”تتجاهل حقوق الفلسطينيين”.
من جهته، أبدى نتنياهو دعماً حذراً للمبادرة الأميركية، لكنه شدد في المقابل على رفض إسرائيل القاطع لقيام دولة فلسطينية، رغم إشارة الخطة إلى إمكانية إدراجها بشكل مشروط.
وتستعد قيادة حماس لعقد اجتماع مع مسؤولين قطريين لمناقشة تفاصيل المبادرة، وسط ترقب للنتائج التي قد تترتب عن هذه المحادثات.