في خطوة من شأنها أن تشعل من جديد نيران التوترات التجارية الدولية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الشركات التي تصنع الهواتف الذكية خارج الولايات المتحدة، في إجراء يوسع نطاق الرسوم التي كان قد أعلنها سابقًا ضد شركة “أبل” الأمريكية العملاقة.
وأكد ترامب أن قرار فرض الرسوم على “أبل” لن يكون استثناءً، مشيرًا إلى أنه “من العدل” أن يتم تطبيق نفس السياسة على باقي الشركات التي تعتمد على التصنيع الخارجي، موضحًا أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من نهاية يونيو المقبل.
وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، والتي أعادت إلى الواجهة أجواء الحرب التجارية التي طبعت ولايته الأولى، خاصة مع شركاء اقتصاديين كبار مثل الصين وكندا والاتحاد الأوروبي.
وكانت إدارة ترامب السابقة قد دخلت في مواجهات حادة مع هذه الأطراف بسبب الرسوم الجمركية، ما أدى إلى تبادل الإجراءات العقابية التي كادت تعصف بالاستقرار التجاري العالمي، قبل أن تُفضي مفاوضات شاقة إلى تخفيض مؤقت للرسوم في انتظار التوصل إلى اتفاقات أوسع.
وفي حال تنفيذ التهديد الجديد، يُتوقع أن تتأثر كبرى شركات التكنولوجيا التي تعتمد في إنتاجها على سلاسل توريد تمتد إلى خارج الولايات المتحدة، كما قد تؤدي هذه الإجراءات إلى ارتفاع أسعار الهواتف الذكية على المستهلك الأمريكي، في وقت يعاني فيه السوق من تباطؤ نسبي ونقص في بعض المكونات.