تشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توتراً متزايداً، بعدما لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعرفة جمركية تصل إلى 50% على الواردات القادمة من دول الاتحاد، في خطوة وصفتها بروكسل بأنها “تصعيد خطير” قد يهدد بإفشال الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تجاري عادل ومتوازن بين الجانبين.
وفي رد رسمي، أكد المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، عبر تدوينة على منصة “إكس”، أن الاتحاد الأوروبي “منخرط بشكل كامل وملتزم بتأمين صفقة تناسب كلا الطرفين”، مشدداً على أن المفوضية الأوروبية مستعدة للعمل بروح من حسن النية.
غير أن شيفتشوفيتش لم يخفِ قلقه من لهجة التهديد، قائلاً: “العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يجب أن تسترشد بالاحترام المتبادل، وليس بالضغوط والتهديدات”، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي “على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحه الاقتصادية والتجارية بكل الوسائل المتاحة”.
ويأتي هذا التوتر الجديد في سياق عالمي يتسم بعودة السياسات الحمائية وتراجع التنسيق بين الشركاء التقليديين، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي ويضع تحديات إضافية أمام سلاسل الإمداد والاستثمار الدولي.