نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الثلاثاء 25 مارس، تظاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشعر، الذي يُحتفل به سنويًا في هذا التاريخ. الحدث، الذي انعقد في العاصمة الرباط، شهد حضور مجموعة من الشعراء والباحثين، وكان مناسبة لتكريم ثلاثة من الشعراء المبدعين في مجال الأدب والشعر الأمازيغي.
تتويجًا لمسيرتهم الأدبية، تم تكريم الشعراء سعيد اعياشي، سعيد اوحماد، والطاهر ابرديس، وذلك اعترافًا بإسهاماتهم القيمة في خدمة الأدب والشعر الأمازيغيين، مما يعكس الجهود المستمرة للحفاظ على هذا التراث الثقافي الغني.
وفي تصريح خاص أكد أحمد المنادي، مدير مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والانتاج السمعي البصري بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على أن المعهد يولي اهتمامًا خاصًا للمبدعين باللغة الأمازيغية، سواء من جيل الرواد أو من جيل الشباب، في إطار سعيه المستمر للارتقاء باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
من جانبهم، عبر الشعراء المكرمون عن امتنانهم وتقديرهم لهذا التكريم، مؤكدين أن هذه المبادرة تمثل تتويجًا لمسار طويل من العمل والإبداع في خدمة اللغة والثقافة الأمازيغية بشكل خاص، والثقافة المغربية بشكل عام.
كما تميز هذا الحفل بتقديم مجموعة من القراءات الشعرية باللغة الأمازيغية، شملت أعمال متنوعة مثل “أضون نتمدينت” (ريح المدينة) و”أزيل” (النهار) لشاهد أنديشي، و”أل امسلي نم أدموزغ أونلي نم” (إرفعي صوتك ليتحرر عقلك) و”تين اكالفن” (معركة اكالفن) للطيب الفقير، بالإضافة إلى قصائد أخرى مثل “أمود” (البذرة) و”إمال” (المستقبل) لعبد الله الهواري.
وفي إطار الاحتفاء بهذا الحدث الثقافي، تم عرض فيلم وثائقي تحت عنوان “ثلاثة أقمار وراء تل” من إخراج عبد اللطيف فضيل، الذي يسلط الضوء على تجربة ثلاثة شعراء من الأطلس المتوسط، ويعكس تفاصيل حياتهم وإبداعهم الشعري في سياقهم الثقافي
هذه التظاهرة مناسبة هامة لإبراز أهمية الشعر الأمازيغي في المشهد الثقافي المغربي، وتؤكد على الدور الكبير للمبدعين في الحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية وتعزيز حضورها في الساحة الأدبية.