وقع كل من صندوق الإيداع و التدبير و صندوق الودائع و الإستثمارات لجمهورية النيجر، أول أمس الإثنين بالرباط، إتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز الشراكة بينهما و تشجيع تبادل الخبرات في عدة مجالات إستراتيجية.
و أورد بلاغ لصندوق الإيداع و التدبير أن هذه الإتفاقية، التي وقعها المدير العام للصندوق، خاليد سفير، و المديرة العامة لصندوق الودائع و الإستثمارات لجمهورية النيجر، مورجاناتو أسومان، تندرج في إطار السعي إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي يمثل ركيزة إستراتيجية في تموقع المملكة المغربية على الصعيد الإفريقي.
و أبرز المصدر ذاته، أن مجموعة صندوق الإيداع و التدبير، بإعتبارها مؤسسة مرجعية في تعبئة الإدخار الوطني لخدمة التنمية، تضطلع بدور محوري في دعم قدرات نظيراتها الإفريقية، من خلال وضع خبراتها و معارفها رهن إشارتها.
و من خلال هذه الشراكة، تجدد مجموعة صندوق الإيداع و التدبير إلتزامها بمواكبة ديناميات التحول الإقتصادي و الإجتماعي، عبر دعم المبادرات الهيكلية التي تقودها مؤسسات الإيداع، و على رأسها صندوق الودائع و الإستثمارات بالنيجر.
كما تأتي هذه الإتفاقية في سياق تعزيز الروابط الأخوية و التعاون الإستراتيجي بين المؤسستين، بهدف تعميق تبادل الخبرات و إستكشاف آفاق جديدة للشراكة، من خلال توظيف إمكانياتهما لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.
و بهذه المناسبة، شدد السيد سفير على أهمية هذا التعاون لتطوير أدوات مالية مصممة خصيصا لتلبية إحتياجات الإقتصادات الإفريقية و لدعم المشاريع الإستثمارية ذات الأثر الكبير.
كما أكد على إستعداد صندوق الإيداع و التدبير لوضع خبراته في خدمة صندوق الودائع و الإستثمارات لجمهورية النيجر من خلال تسهيل نقل المهارات و تبادل أفضل الممارسات في مجالات سياسات تدبير المجالات الترابية و الجماعات المحلية، و كذا إدارة الصناديق الإستثمارية المخصصة للبنية التحتية و التمويل.
من جانبها، نوهت السيدة أسومان بإنجازات صندوق الإيداع و التدبير و دوره المهيكل في المشهد الإقتصادي و المالي للمملكة المغربية.
كما أعربت عن تطلع صندوق الودائع و الإستثمارات لجمهورية النيجر، الذي تم إنشاؤه حديثا، للإستفادة من هذه التجربة الرائدة، إستنادا إلى المهام الجديدة التي أوكلت إليه و الإستراتيجية التي يعمل على تنفيذها.