الحدث بريس : متابعة
استطاعت السلطات الأمنية، من كشف لغز الجريمة البشعة التي هزت مدينة أكادير وتحديد هوية الضحية الذي تم تقطيعه وطهي أجزاء من جثته من قبل شاب عشريني عُثر عليه منتحرا داخل الشقة الذي كان مسرحا للجريمة البشعة التي اهتز لها حي البحرية بأكادير أمس الأحد 11 أكتوبر الجاري.
وكشفت مصادر مطلعة، صباح اليوم الاثنين، أنه تم التعرف على الهالك بعد الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن، حيث تبين أن الضحية، تلميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة “أصم وأبكم” يتابع دراسته بمركز الصم والبكم الذي تسيره إحدى الجمعيات بالحي الصناعي بالمدينة سالفة الذكر، وكان قد اختفى عن الأنظار حوالي أسبوع في ظروف غامضة.
وعُثر على جثة الضحية جثة مقطعة وسط أكياس من البلاستيك، فيما رجحت بعض المصادر أن يكون الشذوذ الجنسي وراء جريمة القتل البشعة، حيث عثر على شخص آخر جثة هامدة بداخل نفس الشقة، حيث يشتبه أن يكون الشاب المتهم الذي ينحدر من مدينة أولاد تايمة و البالغ من العمر 26 سنة، كان كثير التردد على المدينة المذكورة سابقا، وقد استدرج الضحية إلى المنزل لهتك عرضه قبل أن يدخلا في عراك حاد انتهى بقتل الضحية وانتحار الجاني شنقا.
مضيفا، أن المتهم قام بعد قتل التلميذ بتقطيعه إلى عدة أجزاء، كما قام بطهي بعض القطع من الجسد.
يشار إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير فتحت بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بوفاة شخصين عثر على جثتيهما بشقة سكنية بحي “تالبرجت” بنفس المدينة.
ووفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد باشرت صباح اليوم إجراءات معاينة جثة الضحية الأول، الذي يشتبه في كونه وضع حدا لحياته شنقا بإحدى غرف شقته، قبل أن تقود عمليات التفتيش المكانية من العثور على جثة ثانية، يجري حاليا العمل على تحديد هوية صاحبها، وهي مقطعة ومخبأة داخل أكياس بلاستيكية بمجموعة من مرافق المنزل.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الميدانية، المدعومة بالخبرات التقنية والعلمية الضرورية، تتواصل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد خلفياتها ودوافعها الحقيقية.