أربك تفشي وباء الحصبة (بوحمرون) داخل السجن المحلي طنجة 2 سير العمل في محاكم المدينة. حيث لجأت السلطات القضائية إلى تقنية المحاكمة عن بُعد كإجراء احترازي منذ أسبوعين.
وأكدت مصادر مطلعة أن الاعتماد على تقنية الفيديو تسبب في تأجيل معظم الجلسات. مع الاقتصار على مناقشة الملفات الجاهزة فقط.
هذا الإجراء أثار ارتباكًا في تنظيم الجلسات، خاصة مع وجود مكان واحد فقط مخصص للاتصال المرئي داخل السجن.
وأضافت المصادر أن التأخيرات الناتجة عن هذا الوضع أدت إلى تكدس الملفات. مما اضطر المحامين والقضاة ومرتادي المحكمة إلى الانتظار لساعات طويلة لمناقشة قضاياهم. ما خلق حالة من الإحباط داخل أروقة المحاكم.
وكانت السلطات القضائية في طنجة قد فعّلت تقنية المحاكمة عن بُعد في إطار تدابير صحية مشابهة لتلك التي تم تطبيقها خلال جائحة كورونا.
وأوضحت المصادر أن هذا القرار جاء عقب إبلاغ محامي المتهمين بتعذر حضور موكليهم للجلسات. نظرًا للوضع الصحي داخل سجن طنجة 2.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المحاكمة عن بُعد اقتصرت على نزلاء سجن طنجة 2 فقط. فيما استمرت المحاكمات الحضورية للمعتقلين في سجن أصيلة. حيث لم تُسجل أي إصابات بالحصبة.
يُذكر أن هذا الإجراء الاحترازي، يأتي في سياق جهود السلطات القضائية لضمان استمرار العمل بالمحاكم مع الحفاظ على سلامة جميع الأطراف المعنية.