يشهد جنوب الصين خلال الأسابيع الأخيرة تفشي فيروس جديد يُعرف باسم “شيكونغونيا”، أصاب الآلاف وأثار مخاوف صحية داخل البلاد وخارجها، في مشهد يعيد إلى الأذهان هواجس الأوبئة الكبرى.
ووفق منظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات بعوضات مصابة، وهي ذاتها التي تنقل أمراضاً مثل حمى الضنك وفيروس زيكا.
وتبلغ فترة حضانته ما بين يومين وعشرة أيام، لتظهر بعدها أعراض أبرزها آلام حادة ومنهكة في المفاصل، خاصة في المعصمين والأصابع والكاحلين والقدمين والركبتين، وأحياناً الوركين والكتفين، إلى جانب الصداع الحاد، الحمى، آلام العضلات، الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، مع احتمال حدوث نزيف من اللثة أو الأنف.
وفي حالات نادرة، قد تتطور الإصابة إلى مضاعفات عصبية خطيرة مثل التهاب السحايا، التهاب الدماغ، أو اعتلال الأعصاب الطرفية، ما يشكل خطراً أكبر على كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة، والرضع الذين قد يُصابون أثناء الحمل عند إصابة أمهاتهم بالفيروس.
هذا التفشي دفع خبراء الصحة إلى التحذير من احتمالية توسع العدوى، والدعوة إلى تشديد المراقبة الصحية وتعزيز الإجراءات الوقائية، لتفادي سيناريوهات مماثلة لجائحة كورونا.