كشفت صحيفة “كرونيكا باليار” الإسبانية في تقرير حديث، أن مشروع النفق البحري الرابط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق قد يشهد اكتماله بحلول عام 2040، بعدما تم التخلي عن الموعد السابق الذي كان يستهدف إنهاء المشروع قبل انطلاق كأس العالم 2030، والذي ستنظمه كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.
ويعد هذا المشروع من أضخم مشاريع البنية التحتية العابرة للقارات في المنطقة، إذ يطمح إلى ربط قارتَي أوروبا وإفريقيا عبر نفق للسكك الحديدية يمتد لمسافة تتراوح بين 42 و60 كيلومتراً، من بينها حوالي 28 كيلومتراً تحت سطح البحر.
وسيربط النفق بين مدينة طريفة الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا ومنطقة بونتا مالاباطا بالقرب من مدينة طنجة شمال المغرب، ما سيوفر قناة نقل جديدة ذات طابع استراتيجي ستسهم في تعزيز التبادل التجاري وحركة المسافرين بين الضفتين.
ويترقب المراقبون تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني النهائي للمشروع، والجهات الممولة، وكذا التحديات التقنية والبيئية التي قد تواجه تنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي ظل مطروحاً منذ عقود كفكرة طموحة لتحقيق الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا.