خلص تقرير استخباراتي أميركي سري إلى أن فيروس كورونا تسرب من مختبر ووهان في الصين. وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، الأحد الماضي.
إلا أن التقرير الذي أعدته وزارة الطاقة وسلمت نسخة منه إلى البيت الأبيض والكونغرس استبعد أن يكون تسرب كورونا نتيجة برنامج عسكري صيني.
أحكام متبانية
فيما يسلط الضوء على كيفية توصل أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أحكام متباينة حول أصل الوباء، ففي حين رأى مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الفيروس تسرب من مختبر، أشار جهاز الاستخبارات الوطنية إلى أن الفيروس انتقل للبشر بشكل طبيعي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد شددت في نهاية 2022 على أن فرضية أن يكون أصل الفيروس اصطناعيا هي الأقل احتمالاً.
وقالت ممثلة المنظمة في روسيا ميليتا فوجنوفيتش في 22 نوفمبر الماضي إنه تم تحديد 4 فرضيات حول أصل كورونا.
“لن يفعل ذلك عالم فيروسات واحد”
كما أوضحت أن إحدى هذه الفرضيات كانت حول احتمال تسرب الفيروس من بعض المعامل البحثية، إلا أنها كانت الأقل احتمالاً.
وأضافت: “صراحة أنا لا أؤمن بالأصل المصطنع للفيروس”، متابعة: “لن يفعل ذلك عالم فيروسات واحد في جميع أنحاء العالم، لأنه يدرك أنه من المستحيل السيطرة على مثل هذا الفيروس”.
ترجيح أميركي.. وانتقاد صيني
يذكر أن تقريرا لمجلس الشيوخ الأميركي كان خلص سابقاً إلى أن كوفيد-19 قد تسرب على الأرجح نتيجة حادث متعلق بالبحوث.
في حين انتقدت الصين التقرير، معتبرة أن السياسيين الأميركيين يعيدون صياغة نظرية التسريب المختبري لتشويه سمعة بكين في تجاهل للحقائق.
كما رأت أن “مثل هذه الأعمال مدفوعة بسوء النية، وهذا لن يؤدي إلا إلى إعاقة تتبع الأصول القائمة على العلم وتقويض التعاون الدولي لمكافحة كوفيد19″، وفق بيانها.