كشف تقرير “مؤشر بيئة العمل الخيري العالمي 2025” (GPEI)، الصادر عن كلية ليللي للعمل الخيري بجامعة إنديانا، أن المغرب يحتفظ بمكانة متوسطة في مجال العمل الخيري على مستوى منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، إلا أنه يواجه تحديات هيكلية تعيق تقدمه مقارنة بالإقتصادات الأكثر ديناميكية.
وفقًا للتقرير، حصلت منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا على متوسط تقييم بلغ 3.40 من 5.0، بينما سجل المغرب 3.25، مما يشير إلى تحسن طفيف مقارنة بالفترة السابقة، لكنه لا يزال دون العتبة التي تُعتبر بيئة مواتية حقًا للعمل الخيري (3.50) .
التحديات الهيكلية : البيروقراطية و الرقابة المالية
أشار التقرير إلى أن المغرب يواجه تحديات في سهولة ممارسة المنظمات الخيرية لأنشطتها، حيث سجلت المنطقة متوسطًا قدره 3.23، مما يعكس تدخلًا كبيرًا من السلطات في عمليات إنشاء و تسجيل و حل المنظمات، مما يبطئ وتيرة عملها.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني المغرب من ضعف في الحوافز الضريبية للعمل الخيري، حيث سجلت المنطقة متوسطًا قدره 2.92، مما يشير إلى أن الإعفاءات الضريبية للمتبرعين، سواء الأفراد أو المؤسسات، محدودة و غير واضحة، مما يحد من تشجيع التبرعات الخاصة و الشراكات بين القطاعين العام و الخاص.
التحديات السياسية و الإقتصادية :
سجل المغرب نسبة 3.40، كتأثيرات سلبية على العمل الخيري على الصعيد السياسي، مما يشير إلى تحسن طفيف في الحوار بين السلطات و المنظمات الخيرية، لكن لا تزال هناك مخاوف بشأن حرية التعبير و قدرة بعض المنظمات على الدفاع عن قضايا حساسة.
من الناحية الإقتصادية، سجل المغرب 2.60، مما يعكس تأثيرات سلبية للضغوط المالية على قدرة الأفراد و الشركات على المشاركة المستدامة في الأنشطة الخيرية.
البيئة الإجتماعية و الثقافية : أساس قوي للعمل الخيري
من جهة أخرى، تُعتبر البيئة الإجتماعية و الثقافية في المغرب من الركائز القوية للعمل الخيري، حيث سجلت المنطقة 4.08، مما يعكس تقاليد عميقة في التضامن و المساعدة المجتمعية، مثل الزكاة و الوقف.
التوصيات : الحاجة إلى إصلاح شامل
التوصيات : الحاجة إلى إصلاح شامل