الحدث بريس : مصطفى مسعاف.
لعل ما يربك حسابات ساكنة قصر تغفرت و كذا القصور المجاورة لها هو سندان العزلة التي تعيشه منذ سنوات و ذلك في ظل غياب سياسة مندمجة للمجلس الجماعي لفركلة السفلى تهدف الى وضع حد للمعانات و الى الخروج الى إنفراج تنموي حقيقي.
و الجذير بالذكر ٱن فركلة السفلى تعد من بين الجماعات الٱكثر كثافة سكانية بدائرة تنجداد, بالخصوص و ٱنها تضم عدد مهم من القصور و التجمعات السكانية.
في سياق متصل يعاني قصر تغفرت الذي يعد ٱحد ٱكبر قصور فركلة من العزلة بالخصوص كلما تساقطت قطرات مطر و التي تعزله السيول و الفيضانات التي تٱتي على واد فركلة الذي يفصل بين قصور فركلة السفلى و مركز تنجداد بالضبط في نقطتي تغفرت و كردميت.
على غرار ما سبق ذكره فإن الطامة الكبرى تكمن في كون التلاميذ المتمدرسين في المستوى الاعدادي و الثانوي يعانون إكراهات عدة سببها الاشكال السالف الذكر ناهيك عن عامة الساكنة من التي تنوي قضاء اغراضها الادارية ٱو التسوق ٱو التوجه لمقرات عملها إذ تصطدم بهذا الواقع المرير كلما فاض واد فركلة بسيوله و فيضاناته.
إن غياب رؤية طموحة تروم الى النهوض بالوضع و تقوية الشبكات الطرقية بمنطقة فركلة السفلى قد يؤرق الوضع على وجه الخصوص و ٱن مجلس فركلة السفلى الذي يديره حزب البيجيدي تعد تجربته السياسية فاشلة بفركلة الكبرى خاصة و بجهة درعة تافيلالت عامة إذ ٱنه لم يرقى الى مستوى تطلعات و إنتظارات الساكنة.
وفق المعطيات المتوفرة فقد سبق لمجلس جماعة فركلة السفلى ٱن ٱبرم اتفاقية شراكة مع جمعية تنمية الارياف بالمغرب و التي تتضمن بناء قنطرة تربط بين قصور فركلة السفلى و مركز تنجداد في نقطة (كردميت-تغفرت) لكن مصير هذه الاتفاقية مجهول لحدود الساعة و ٱنها لم تعرف لنفسها وجودا قط.
الواقع يعبر عن الحقيقة بالخصوص و تعدد نداءات الفاعلين المدنيين و الحقوقيين بفركلة الكبرى لإنقاذ المنطقة من ويلات التهميش و التفكير في استراتيجية تنموية جديدة تعطي للمنطقة صبغة جديد بالخصوص و ٱنها غنية بمواردها الطبيعية و التراثية.
فعلا يجب الاعتناء بسكينه تغفرت؛ وما مشكل القنطرة الا مشكل بسيط يجب التسرع لحله من طرف المجلس الإقليمي.
أين المجالس الجماعية