جرى، أمس الإثنين، حفل تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد بإقليم تزنيت، و ذلك في إطار الحركة الإنتقالية التي باشرتها وزارة الداخلية، في صفوف هذه الهيئة بتعليمات ملكية سامية، و ذلك بمختلف عمالات و أقاليم المملكة.
و تأتي هذه الحركة الإنتقالية في إطار مجموعة من التدابير الهادفة إلى تثمين الموارد البشرية للوزارة بهيئة رجال السلطة، إعتبارا لما تضطلع به من دور محوري في تجسيد مفهوم الخدمة العمومية القائم على مبادئ المصلحة العامة و النزاهة و العدالة المجالية و التماسك الإجتماعي، و كذلك بالنظر للتجند الدائم لأفراد هذه الهيئة في سبيل تلبية حاجيات المواطن و مواكبة مسار التنمية الشاملة التي تعرفها المملكة.
و جرى خلال هذا الحفل الذي ترأسه عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، بحضور شخصيات مدنية و منتخبة و رؤساء المصالح الأمنية و رؤساء المصالح الخارجية و فعاليات المجتمع المدني، تقديم رجال السلطة الجدد.
و همت هذه الحركة الإنتقالية التي تشكل فرصة لضخ دماء جديدة بالإدارة الترابية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى تدشين مسار الإنتقال المتدرج من نموذج الوظيفة العمومية القائم على تدبير المسارات إلى نموذج تدبير الكفاءات، 4 رجال سلطة بعمالة إقليم تزنيت، بقيادات أربعاء رسموكة، و أربعاء الساحل، و أملن، و الملحقة الإدارية الثالثة بباشوية تزنيت.
و بهذه المناسبة، قال عامل الإقليم، أن هذه الحركة الإنتقالية تندرج في إطار عصرنة و تثمين الموارد البشرية لهيئة رجال السلطة، إستنادا لمعايير الكفاءة و الإستحقاق في مناصب المسؤولية من أجل الرقي بالمملكة، مبرزا أن هذه الحركة تروم، بالأساس، تطوير عمل الإدارة الترابية وفق دينامية فعالة ترعى مصالح المواطنين، التي ما فتئ جلالة الملك يؤكد عليها في كل المناسبات.
و دعا عامل الإقليم رجال السلطة الجدد إلى إستحضار المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، و التحلي بالإنضباط و الفعالية في الأداء، و كذا الإنخراط في مسلسل التنمية المستدامة في كافة المجالات الإقتصادية والإجتماعية و الثقافية و الرياضية، منوها بالمجهودات المبذولة من طرف هذه الفئة و التي يطبعها التفاني و الجدية.
و تم الإعداد لهذه الحركة من خلال تطبيق نظام المواكبة و التقييم الشامل 360 درجة، القائم على مقاربة ترتكز على تثمين الموارد البشرية و تبني الموضوعية في تقييم المردودية، و ذلك من خلال جيل جديد من النخب و الكفاءات لتحقيق فعالية أكبر لهيئة رجال السلطة.
يذكر أن وزارة الداخلية قامت بإجراء حركة إنتقالية في صفوف رجال السلطة همت 592 منهم، يمثلون 23 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.