أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه لن يشارك في قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في نونبر المقبل بمدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، مكتفيا بإيفاد نائبه، جي دي فانس، لتمثيل الولايات المتحدة في هذا التجمع الدولي المهم
وجاء قرار ترامب بعد انتقاده الشديد لسياسات الحكومة الجنوب إفريقية، وخصوصا المتعلقة بإصلاح الأراضي، واصفا هذه السياسات بأنها “سيئة للغاية”، في مؤشر واضح على تصاعد التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وبريتوريا.
ويأتي هذا التطور في سياق علاقات متوترة بين البلدين، حيث سبق لإدارة ترامب أن جمدت مساعدات مالية كانت موجهة إلى جنوب إفريقيا، وفرضت رسوما جمركية إضافية على بعض وارداتها، إلى جانب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي بشأن أوضاع الأقليات في البلاد، وهو ما أثار رفضاً قوياً من السلطات الجنوب إفريقية.
ويتوقع أن يؤثر غياب ترامب على مستوى النقاشات داخل مجموعة العشرين، خصوصا وأن جنوب إفريقيا تتولى رئاسة الدورة الحالية قبل أن تنتقل الرئاسة إلى الولايات المتحدة في دجنبر 2025.
ويرى مراقبون أن هذا الغياب قد يفتح المجال لتعزيز نفوذ قوى دولية أخرى، في مقدمتها الصين، داخل المجموعة، ما قد يُعيد ترتيب موازين القوى داخل المنتدى الاقتصادي العالمي.