تم، صباح اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والسجن المحلي بورزازات، في خطوة تهدف إلى تحسين الخدمات التعليمية داخل المؤسسات السجنية.
تسعى هذه المبادرة إلى ضمان حق التعليم للنزلاء وتوفير فرص جديدة لهم في مجالات التحصيل الدراسي والتكوين المهني، بما يسهم في إعادة إدماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
كما تهدف الاتفاقية إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة داخل السجن تمكن المستفيدين من اكتساب مهارات جديدة وفتح آفاق أفضل لمستقبلهم بعد قضاء محكوميتهم.
تستمر الاتفاقية لمدة خمس سنوات، مع إمكانية تجديدها بناءً على تقييم النتائج المحققة. ووقع الاتفاقية كل من يوسف بوراس، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات. وهشام أنوار، مدير السجن المحلي بورزازات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التوجه الإصلاحي للدولة الذي يولي أهمية خاصة للتعليم كأداة لإعادة تأهيل السجناء وإعدادهم للحياة ما بعد السجن.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز مفهوم العدالة الإصلاحية. حيث يُعتبر التعليم أداة أساسية للحد من عودة السجناء إلى الجريمة وتمكينهم من بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنتاجية.