في تحليل لمباراة ريال مدريد وميلان التي جرت على ملعب سانتياغو برنابيو وانتهت بخسارة النادي الملكي بنتيجة 3-1، وجه أسطورة نادي أرسنال، الفرنسي تييري هنري، نقداً لاذعاً لمواطنه كيليان مبابي. هنري، الذي يعمل حالياً محللاً رياضياً لدى شبكة CBS سبورتس، انتقد بشكل واضح ضعف أداء مبابي في التفاعل مع زملائه، لا سيما صانع الألعاب الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي بذل جهداً كبيراً لصناعة فرص لم تجد طريقها لمهاجم كأس العالم 2022.
وأوضح هنري في استوديو التحليل أن الأداء المخيب الذي أظهره مبابي يعود إلى تموضعه السيء داخل منطقة الجزاء، وعدم قدرته على التحرك بين الخطوط بما يكفي لفتح المساحات وخلخلة دفاعات ميلان. واستند في تحليله إلى لقطات مختارة من المباراة، تُظهر كيف فشلت محاولات بيلينغهام في اختراق الدفاع وتقديم كرات حاسمة لمبابي، الذي بدا وكأنه يفتقر إلى الحس التنافسي اللازم لرأس الحربة الصريح.
صرّح هنري قائلاً: “كانت أمسية محبطة لمبابي، أعتقد أيضاً أن زملاءه في الفريق يشعرون بالإحباط منه”. وأضاف مؤكداً على ضرورة التحسن: “علينا أن نمنح مبابي الوقت، لكن عليه أيضاً أن يتعلم كيفية اللعب كرقم 9، وأن يكون لديه الرغبة والإرادة لإبراز نفسه في هذا المركز”.
وأبرز هنري، بطل العالم 1998، أن المركز الجديد الذي يشغله مبابي يتطلب مهارات خاصة تتجاوز مجرد السرعة أو المهارة الفردية، مشيراً إلى أهمية أن يقوم مبابي بدور “المحطة” وأن يدخل في صراعات مستمرة مع مدافعي الخصم لاقتناص الكرات وتحقيق التفوق الهجومي.
تأتي تصريحات هنري كدعوة لمبابي لإعادة تقييم أسلوبه وتطوير أساليبه كلاعب رأس حربة، خاصة مع تطلعات ريال مدريد الكبيرة على الصعيد الأوروبي.