ثلاثة أسئلة للمدير الجهوي لقطاع الثقافة بدرعة تافيلالت

0

الحدث بريس من الرشيدية

تطرق السيد “عمر بنسعيد” المدير الجهوي لوزارة الثقافة والرياضة (قطاع الثقافة) بدرعة تافيلالت، إلى الوضع الثقافي بالجهة والإجراءات التي اتخذت من أجل تجاوز الإكراهات المرتبطة بجائحة كوفيد-19، وكذا الآفاق المستقبلية للفعل الثقافي بالمنطقة.

 

1 – ماهي تداعيات جائحة كوفيد-19 على المجال الثقافي بجهة درعة تافيلالت ؟

 

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

لازالت تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، التي ضربت المغرب وباقي المعمور، مستمرة على كافة الأصعدة، حيث لم يسلم القطاع الثقافي والفني من تأثيراتها.

فخلال السنة التي ودعناها تم إلغاء العديد من البرامج والتظاهرات الثقافية التي كانت مبرمجة. كما مس هذا التأثير مشاريع إحداث البنيات والمؤسسات الثقافية في جهة درعة تافيلالت.

وضمن رزنامة المحطات الثقافية التي كانت مسطرة برسم سنة 2020 والتي كانت المديرية الجهوية للثقافة بجهة درعة تافيلالت تعتزم تنظيمها نذكر، على الخصوص، الدورة السادسة والعشرون للملتقى الوطني لفن الملحون بالريصاني (شهر ماي). والدورة التاسعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات (شهر يونيو).

كما يتعلق الأمر بالدورة الفضية الخامسة والعشرون لجامعة مولاي علي الشريف بالريصاني (شهر نونبر).

ونفس الأمر عرفه مشروع احتفالية مرور 1300 سنة على تأسيس سجلماسة، والتي كان من المقرر تنظيمها خلال شهر أبريل الماضي بجماعة مولاي علي الشريف. وحظيت هي الأخرى برعاية مولوية سامية وتم إرجاؤها إلى أجل غير مسمى.

وينضاف إلى ذلك الدورة الخامسة للمعرض الجهوي للكتاب بمدينة ميدلت (شهر شتنبر)، والعديد من التظاهرات والأنشطة المشتركة مع مؤسسات وفاعلين في الحقل الثقافي.

 

2 – ما الإجراءات التي قامت بها المديرية الجهوية للثقافة من أجل تجاوز كل هذه المشاكل؟

 

حاولت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة العمل على التخفيف من تداعيات هذه الأزمة عبر مجموعة من التدابير التي مست مجالات التنشيط والإبداع والنشر. كما عملت المديرية على تنفيذ بعض البرامج والمشاريع والتي يمكن إجمالها في “مبادرة إبداعات عن بعد 1″ و المتعلقة ببرنامج تنشيطي متكامل شمل مختلف الأنماط التعبيرية الثقافية والفنية بالجهة.

وعرف هذا البرنامج مشاركة العشرات من الفعاليات الثقافية، وتم بثه عبر العديد من شبكات التواصل الإجتماعي وصفحات المديرية الجهوية للثقافة والمؤسسات التابعة لها على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.

كما تم تنظيم العديد من المسابقات لفائدة الأطفال والشباب شملت ميادين القصة والحكاية، والرسم والتشكيل. والشعر ومقاطع الفيديو.

وقد خصص مبلغ مالي لهذا البرنامج ناهز 140 ألف و100 درهم لتعويض الفنانين والمشاركين. ومبلغ 108 آلاف و900 درهم لشراء العروض.

وفي مجال النشر والكتاب بلغ مجموع العقود المبرمة مع مختلف المؤسسات ودور النشر، ضمن برنامج الدعم الاستثنائي للكتاب، 17 عقدا بغلاف مالي وصل 214 ألف و961 درهم.

كما تم دعم مكتبة “ذاكرة درعة” بجماعة تنزولين (إقليم زاكورة) لإحداث مكتبة بمبلغ مالي ناهز 60 ألف درهم.

وشمل برنامج دعم الجولات المسرحية الوطنية تقديم دعم لجمعيتي “المشعل للمسرح والسينما” بأرفود (إقليم الرشيدية) و”فوانيس” بورزازات بغلاف مالي يناهز 210 ألف درهم، وكذا توزيع أزيد من 155 بطاقة مهنية للفنانين بالجهة.

أما فيما يتعلق بمشاريع البنيات التحتية بالجهة، فقد باشرت المديرية الجهوية تنفيذ واستكمال هذه المشاريع ووصلت خلال سنة 2020 مراحل متقدمة من الإنجاز بالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة.

 

3 – ما هي آفاق العمل بالنسبة لسنة 2021؟

 

نعتزم، خلال السنة الجارية، الاستمرار في تنفيذ البرامج الثقافية والأنشطة المتنوعة التي بدأناها خلال السنة الماضية، مع دعم الفنانين والطاقات الإبداعية من خلال تنظيم المسابقات المختلفة.

ونحن حاليا بصدد الإعداد لتنظيم الدورات الافتراضية لعدد من المهرجانات، من بينها مهرجان “أحواش” وملتقى “سجلماسة لفن الملحون”، وكذا العمل على تجاوز بعض الصعاب التنظيمية.

ومن المنتظر أن نقوم باستكمال مجموعة من الإجراءات المرتبطة بعدد من المؤسسات الثقافية بمنطقة الريش (إقليم ميدلت)، والاهتمام أكثر بمجال التراث، حيث ستتم تهيئة موقعين بإقليم زاكورة بشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية.

وسنعمل، إذا تحسنت الحالة الوبائية ببلادنا المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على برمجة أنشطة ثقافية مكثفة، سواء مع شركاء محليين أو آخرين، لكي تعرض في مختلف الفضاءات الثقافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.