تعيش كرة القدم المغربية على وقع أزمة جديدة مع اقتراب فترةالانتقالات الشتوية، حيث تواجه ثمانية أندية من البطولة الاحترافية خطر المنع من تسجيل اللاعبين الجدد بسبب نزاعات مالية قائمة مع لاعبين ومدربين سابقين.
و تشمل هذه الأندية الكبرى في الكرة المغربية، مثل الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، إلى جانب أولمبيك آسفي، اتحاد طنجة، حسنية أكادير، الدفاع الحسني الجديدي، المغرب التطواني، وشباب المحمدية.
وقد أصدرت الجهات المختصة إنذارات لهذه الأندية، مطالبةً بتسوية جميع النزاعات قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية في 31 يناير المقبل.
وتتعلق هذه النزاعات بتأخر دفع مستحقات مالية مترتبة عن عقود أو تعويضات فسخ غير مشروع للعقود، مما يهدد بتعطيل خطط الأندية لتعزيز صفوفها خلال النصف الثاني من الموسم.
ووفقًا لمصادر مقربة، فإن معظم الأندية تسابق الزمن لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، سواء عبر تسوية مباشرة مع الأطراف المعنية أو اللجوء إلى اتفاقيات لتقسيط المستحقات.
لكن التحدي الأكبر يكمن في حجم المبالغ المطلوبة، الذي يثقل كاهل بعض الأندية ذات الموارد المالية المحدودة.
ويُذكر أن مثل هذه القضايا تشكل تهديدًامباشرًالاستقرارالبطولةالاحترافية وتطوير كرة القدم المغربية، حيث تؤثر على التنافسية وتضعف الثقة بين الأطراف المتعاقدة.
كما تبرز الأزمة أهمية تعزيز الشفافية والحوكمة الجيدة في إدارة الأندية.
و مع اقتراب الموعد النهائي، سيبقى عشاق الكرة المغربية مترقبين لمعرفة مدى قدرة هذه الأندية على تجاوز أزماتها المالية وضمان بقاءها في دائرة المنافسة خلال الميركاتو الشتوي.