أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من النظام الجزائري، عن تهديدها باللجوء إلى الحرب في حال تنفيذ مشروع فتح معبر تجاري جديد يربط بين المغرب وموريتانيا.
ويأتي هذا التهديد كرد فعل على الخطط التي تهدف. إلى إنشاء معبر يربط البلدين عبر طريق بري يمتد لمسافة 53 كيلومترًا. ويصل بين مدينة السمارة المغربية والحدود الموريتانية.
ويُشار إلى أن هذه التهديدات ليست الأولى من نوعها. فقد سبق أن وجهت البوليساريو تحذيرات مماثلة لموريتانيا. كان أبرزها خلال اجتماع عقده زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، في تفاريتي عام 2019 مع وفد من الأحزاب الموريتانية. حيث أكد حينها أن موريتانيا “ستكون أول المتضررين من أي تصعيد بين المغرب والجبهة بسبب طول حدودها المشتركة مع الصحراء”.
وكشفت مصادر مطلعة أن المعبر التجاري سيخضع. لمراقبة جوية باستخدام الطائرات المسيرة لحماية المنطقة من أي تهديدات محتملة من جبهة البوليساريو.
جاء هذا المشروع نتيجة لتوسيع “الجدار الرملي”. الذي أقيم عقب عملية الكركرات بتاريخ نونبر، العملية العسكرية، التي نُفذت بموافقة السلطات الموريتانية. نجحت في تأمين الحدود ومنعت تسلل عناصر البوليساريو. مما ساهم في تعزيز السيطرة المغربية على المناطق الجنوبية.
ويشكل المعبر التجاري المحتمل جزءاً من رؤية اقتصادية إقليمية. لتعزيز التبادل التجاري بين المغرب وموريتانيا. وهو ما تعتبره البوليساريو تهديداً مباشراً لمصالحها ومحاولة لإضعاف وجودها في المنطقة.
التصعيد الحالي يعكس محاولات الجبهة للضغط على نواكشوط. وعرقلة المشروع، ما قد يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة