اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الأربعاء، بعدد من المواضيع، أهمها، استقبال جلالة الملك بقصر الإليزيه من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند، وإشادة فرنسا بمصادقة مجلس الأمن على القرار رقم 2351 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، وبدء مجلس حقوق الإنسان بجنيف في بحث التقرير الوطني للمغرب برسم الجولة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل، إضافة إلى عدد من المواضيع الوطنية والدولية المتنوعة.
وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن بلاغ للديوان الملكي ذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استقبل أمس الثلاثاء بقصر الإليزيه من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند، وذلك بمناسبة مأدبة غداء حضرها أعضاء من الحكومتين وأصدقاء المغرب وفرنسا، وعدد من مكونات المجتمع المدني، كدليل على الروابط القوية والمتعددة الأشكال القائمة بين البلدين.
ووفقا لذات المصادر ، فقد أشار البلاغ إلى أن قائدي البلدين أكدا على العلاقات الشخصية القائمة على التقدير والاحترام المتبادل، أساسُ تجدد الشراكة الفرنسية – المغربية في ميادين الأمن والتنمية المستدامة والثقافة والتعليم.
وأكدت الصحف الوطنية، نقلا عن المصدر ذاته، أن قائدي البلدين عبرا عن ثقتهما في حيوية هذه الشراكة المتميزة التي تتجاوز الأجندات السياسية، باعتبارها ذات حمولة استراتيجية بالنسبة للبلدين، إن على المستوى الثنائي أو على مستوى التنمية الأورو- متوسطية والإفريقية.
وكتبت أنه بهذه المناسبة، هنأ رئيس الجمهورية الفرنسية جلالة الملك على عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مشيدا بمبادرات المغرب القوية من أجل تنمية القارة.
وأشارت اليوميات الوطنية إلى أن البلاغ خلص إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعرب من جانبه، عن شكره لرئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند لالتزامه الشخصي من أجل الصداقة الفرنسية- المغربية، وأكد له جلالته على دعم المغرب لتعزيز وتعميق العلاقات القائمة بين البلدين.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أوردت الصحف الوطنية أن فرنسا أشادت أمس الثلاثاء بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 28 أبريل، بالاجماع على القرار 2351 ، الذي يمدد ولاية المينورسو لفترة سنة.
ونقلت عن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، قوله “إن فرنسا تشيد بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 28 أبريل، بالإجماع على القرار 2351 بتمديد ولاية المينورسو لفترة سنة، والتي نشيد بالعمل الذي تضطلع به من أجل السلم والاستقرار بالمنطقة”.
وحسب اليوميات الوطنية، فقد أبرز نادال خلال لقاء مع الصحافة أن ” القرار يؤكد عودة بعثة المينورسو لمزاولة مهامها بشكل تام، كما شدد على ذلك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان تعاطيه حاسما مع هذا الملف، مشيرا إلى أن النص المعتمد، يجدد التأكيد على أهمية الإسراع بإعادة إطلاق المسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل عادل، دائم ومقبول من لدن الأطراف.
وخلص الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، حسبما تناقلت الصحف المغربية، إلى التأكيد على أن “فرنسا تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 ، يشكل قاعدة جدية وذات مصداقية، من أجل حل متفاوض بشأنه”.
وأبرزت الصحف الوطنية، في نفس الإطار، أن الموقع الإخباري الشيلي المتخصص (إل سييتي) اعتبر أن اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2351 حول قضية الصحراء يؤكد “تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، ويطالب بانخراط حقيقي من قبل الجزائر لإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي”.
ونقلت عن الموقع إشارته، في مقال تحليلي، إلى أن “كل قراءة لنص القرار 2351 الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، تقود نحو المبادرة أو المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء. أما ما عدا ذلك فسيكون تأويلا يائسا لما لم يعد أي أحد يطرحه في هذه المرحلة”.
في سياق آخر، كشفت الصحف الوطنية أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدأ، أمس الثلاثاء، بجنيف، في بحث التقرير الوطني للمغرب برسم الجولة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل.
وأشارت الصحف إلى أنه يشارك في بحث تقرير المملكة، بمناسبة الدورة ال 27 لمجموعة العمل للاستعراض الدوري الشامل، وفد مغربي من مستوى عال يقوده مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان.
وأبرزت أن الوفد يضم ممثلي وزارات الداخلية، والشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والعدل، والاقتصاد والمالية، والتربية الوطنية، والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، والثقافة والاتصال، والأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والتشغيل والإدماج المهني.
وكشفت الصحف المغربية أن التقرير الوطني يشكل ثمرة مسلسل مشاورات مع مختلف الفاعلين وخاصة القطاعات الوزارية، والمؤسسات الوطنية، والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، كتبت الصحف المغربية أن المغرب جدد أمس أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، التأكيد على إرادته القوية في مواصلة تعاونه وانفتاحه على جميع الآليات الأممية لحقوق الإنسان.
وأشارت ذات المصادر إلى أن السيد مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان شدد، في مداخلة له خلال مناقشة التقرير الوطني للمغرب بمناسبة الجولة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل، على الأهمية التي تعطى لتنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاستعراض السابق في 2012.
ونقلت عن السيد الرميد قوله في هذا الصدد إن ” مخطط عمل تمت المصادقة عليه من أجل تتبع تنفيذ توصيات مختلف آليات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان “، مؤكدا أن التوصيات التي صادقت عليها المملكة تم تفعيلها، وأنه ” لم يبق اليوم إلا بعض التوصيات الجاري تنفيذها “.
كما نقلت عن الوزير قوله إن الفترة التي يشملها هذا التقرير (2012 – 2016) تميزت بانضمام المغرب إلى تسع اتفاقيات دولية أساسية لحقوق الإنسان. ويتعلق الأمر بالاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والبرتوكولات الملحقة بالاتفاقيات الأساسية، من خلال المصادقة على البرتوكول الاختياري للاتفاقية ضد التعذيب.
وحسب المصادر ذاتها، فقد أكد السيد الرميد أن المغرب انخرط في البرتوكولات الملحقة بالميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية وكذا الاتفاقية حول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء المتعلقة بالشكاوى الفردية. كما انضمت المملكة إلى عدد من اتفاقيات مجلس أوروبا.
وذكر السيد الرميد، حسبما تناقلت الصحف الوطنية، بأن المغرب، ومنذ مناقشة التقرير الوطني خلال الجلسة الثانية، استقبل خمسة آليات للإجراءات الخاصة، وهي المقرر الخاص حول التعذيب، ومجموعة العمل حول الاعتقال التعسفي، والمقررة الخاصة حول الاتجار بالبشر، والمقررة حول الحق في الغذاء والخبيرة المستقلة حول حقوق الإنسان والتضامن الدولي.
على المستوى الاقتصادي، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن السيد عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أكد، مؤخرا بالمحمدية، أن جودة الخدمات اللوجستيكية ضرورية من أجل إضفاء دينامية أكبر على النشاط الاقتصاي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ونقلت عن اعمارة توضيحه، في تصريح للصحافة على هامش زياراته للمنطقة اللوجستيكية بالمحمدية، أن المغرب الذي يطمح في أن يكون من الاقتصادات الطامحة التزم بتطوير شبكة وطنية مندمجة للمناطق اللوجستيكية ،من قبيل منطقة زناتة التي تعتبر أرضية لوجستكية تابعة للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك .
في المشهد الثقافي، أبرزت الصحف الوطنية أن مدينة مراكش تحتضن في الفترة ما بين 28 يونيو و 2 يوليوز القادمين ، النسخة السابعة للمهرجان الدولي للفكاهة (مراكش للضحك) تحت شعار ” استعدوا للضحك ..عاليا “، بمشاركة نخبة مهمة من الكوميديين من مختلف بلدان العالم.
رياضيا، اهتمت الصحف الوطنية بمنافسات الدورة ال17 للجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم لكرة المضرب التي تحتضنها ملاعب نادي اتحاد سككيي المغرب بالرباط، وبنتائج القسم الوطني الأول للبطولة الاحترافية اتصالات المغرب لكرة القدم، بعد إجراء مباريات الدورة ال26 .
دوليا، توقفت اليوميات الوطنية عند رئاسيات فرنسا، واستمرار المظاهرات الشعبية بفينزويلا، والأوضاع الأمنية في كل من سوريا والعراق واليمن.