الحدث بريس ـ وكالات
تلقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعوة من السيد ماتيو دومينيكي الخبير في العلاقات الدولية، أمس الثلاثاء، من أجل تحمل مسؤوليتهما بالضغط على الجزائر لوقف تجنيد الأطفال، من قبل “البوليساريو” في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.
كما عبر دومينيكي من خلال مداخلته في اطار الحوار التفاعلي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ضمن الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، باعتباره ممثلا رسميا للمنظمة غير الحكومية السويسرية مطالبا:”النهوض بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية”، وأعرب عن أسفه إزاء مصير أطفال مجندين قسرا في ميليشيات “البوليساريو”، موجها أصابع الإتهام لمسؤولية الجزائر المباشرة، في الإنتهاكات المرتكبة في حق هؤلاء الأطفال وجميع سكان مخيمات تندوف.
وذكر، في هذا السياق، أن “مجموعة من الهيئات ذات مصداقية تعمل على الدفاع والمطالبة بحقوق الأطفال واحترامها، وقد سلطت الضوء مؤخرًا على العديد من انتهاكات حقوق الطفل التي وقعت في المخيمات المذكورة”.
وذكر أنه في الواقع تم اختطاف حوالي 8000 طفل منذ بداية النزاع الإقليمي حول الصحراء، وتم ترحيلهم للخضوع لتدريبات عسكرية في الخارج، لا سيما في الجزائر وكوبا وليبيا وسوريا وفنزويلا، في خرق سافر لكل حقوق الأطفال التي حددتها الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل في عام 1989 .
تجنيد الأطفال من قبل البوليساريو
من جهة أخرى، استنكر السيد دومينكي ” فيديوهات البوليساريو التي تظهر أطفال مجندين ومدربين على الحرب، والتي تم تصويرها في مخيمات تندوف بالجزائر بعد خرق وقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020″.
وصرح بأن: “هؤلاء الأطفال محرومون من أبسط حقوقهم ، من قبيل الحق في التعليم المدرسي ، والحق في الحصول على مأوى والحق في ظروف عيش كريمة، والحق في اللعب والترفيه والحق في حرية التعبير والمشاركة والحق في أن تكون لهم أسرة وأن يكونوا محاطين ومحبوبين. وكذلك الحق في أن تتوفر لهم الحماية من جميع أنواع العنف وعدم الزج بهم في الحرب”.
وبعد أن ندد بشدة بانتهاكات الحقوق الأساسية للأطفال في مخيمات “البوليساريو” على الأراضي الجزائرية، ناشد الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، وكذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “مطالبة السلطات الجزائرية بوضع حد نهائي لهذه الانتهاكات العديدة”.
وخلص بالقول أن الأطفال المتواجدين في مخيمات تندوف بالجزائر لا يجب أن يستخدموا “كجنود”.