أبدت أوكرانيا استعدادها لمناقشة مسألة حيادها “بعمق”، في وقت تشهد مدينة ماريوبول بشرق البلاد وضعا إنسانيا “كارثيا”. مع ترقب بدء جولة مفاوضات جديدة بين كييف وموسكو في مطلع الأسبوع في اسطنبول.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية ليلة الأحد الإثنين 27-28 مارس الجاري على تويتر. أن سكان المدينة المحاصرة والتي تتعرض للقصف منذ أسابيع “يكافحون من أجل البقاء، الوضع الإنساني كارثي”.
وأضافت أن “القوات المسلحة الروسية تحول المدينة إلى غبار”. فيما ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بحصار كامل على المدينة التي يحاول الجيش الروسي السيطرة عليها منذ بضعة أسابيع.
وقال مساء الأحد “كل المنافذ للدخول إلى المدينة والخروج منها مقطوعة… من المستحيل إدخال مؤن وأدوية إلى ماريوبول”. مضيفا أن “القوات الروسية تقصف قوافل المساعدات الإنسانية وتقتل السائقين”.
وكشف أنه تم نقل حوالى ألفي طفل إلى روسيا مؤكدا “هذا يعني خطفهم، لأننا لا نعرف أين هم تحديدا. بعضهم مع أهلهم، وبعضهم الآخر لا. إنها كارثة”.
وقتل حوالى ألفي مدني في ماريوبول بحسب حصيلة أعلنتها بلدية المدينة مؤخرا. وقال زيلينسكي إن حوالى مائة ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة الإستراتيجية الواقعة على بحر آزوف. وفشلت عدة محاولات لفتح طريق آمن للمدنيين وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بانتهاك وقف إطلاق النار.
وبعد عشرة أيام على قصف مسرح ماريوبول، لم يعرف بعد مصير مئات المدنيين الذين لجأوا إلى المبنى. ووصفت مسؤولة في البلدية البحث عنهم بأنه مهمة شبه مستحيلة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الأحد أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أو الثلاثاء لتنظيم عملية إجلاء من ماريوبول.
ويبقى ماكرون الذي سبق أن تباحث ثماني مرات مع بوتين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي على قناعة بأن طريق الحوار مع موسكو لا يزال ممكنا “لوقف الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا بدون الدخول في حرب”.