يصادف اليوم الجمعة فاتح أبريل لهذه السنة ويستغل بعض سكان العالم اليوم الأول من شهر أبريل للمزاح واقتراف الكذب دون حرج مع أصدقائهم. وعادة ما تمارس بعض المجتمعات الكذب الساخر والمقالب الفريدة خلال هذا اليوم، دون أي شعور بالذنب.
وتنوعت القصص المتعلقة ببداية هذه الطقوس المرتبطة بفاتح أبريل. من عطلة مذكورة في حكايات كانتربري لشوسر في عام 1392 إلى ذكر عبارة Poisson d’avril (كذبة أبريل) للشاعر الفرنسي إيلوي داميرفال في عام 1508. كما أن الكثير من الخدع المؤثرة والكبيرة كانت بفعل مؤسسات وشخصيات عامة وقنوات إعلامية كذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن التفسير الأكثر منطقية لأصل هذا اليوم هو القصة التي تفيد بأن بعض البلدان اعتمدت التقويم الغريغوري في وقت أبكر من غيرها. وبالتالي احتفلت بالعام الجديد في 1 يناير بدلا من 25 مارس وفقا للتقويم السابق. ووفقا للتقويم القديم، تنتهي الاحتفالات برأس السنة في الأول من أبريل. وتقول القصة إن الأشخاص غير الفرنسيين الذين استمروا في الاحتفال بالتقويم القديم كانوا يتعرضون للسخرية ويعتبرون حمقى. ولذلك أطلق عليهم عبارة “poisson d’avril” باللغة الفرنسية العامية والتي تُترجم إلى “كذبة أبريل” اليوم.
أشهر الخدع
وتعتبر خدعة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). التي تعد واحدة من أشهر وأقوى الوكالات المختصة بالفضاء، ولكن هذا لم يمنعها من الاستمتاع هي الأخرى بالخداع في أبريل. وحازت على شهرة كبيرة وظلت ذكراها ممتدة لسنوات،
وتعود أحداث هذه الخدعة، حين نشرت الوكالة على موقعها الرسمي في الأول من أبريل 2002 صورة مقربة لسطح القمر. قائلة إنها “الصورة الأحدث للقمر، وتم التقاطها بأكثر الكاميرات الفضائية تطورا، ويظهر في الصورة تاريخ مطبوع وهو “1 أبريل”.
واستكملت ناسا الخدعة قائلة إن هذه الصورة تثبت أن القمر مصنوع من الجبنة الخضراء ومطبوع عليها تاريخ صلاحية. وأنها لم تتمكن بعد من التأكد إن كان هذا التاريخ هو “لانتهاء الصلاحية” أم لا. ثم صرح المتحدث الرسمي للوكالة بأنه لا يهم إن كان هذا التاريخ لهذا أم لذاك، وأنه من الأفضل الإسراع بالتهام القمر سريعا قبل أن يفسد.
وأعلنت ناسا سريعا أن هذا الأمر ليس سوى خدعة وإن كانت الصورة الأصلية للقمر حقيقية وتم التقاطها عام 1965. وعدلت بشكل بسيط وأضيف إليها التاريخ. مشيرة أن هذا التاريخ عادة، يكون مليئا بالكذب الساخر والمقالب الفريدة، دون أي شعور بالذنب.