أطلقت حركة Z212 نقاشاً داخليا واسعا عبر منصتها الرقمية، عقب موجة العنف التي شهدتها عدد من المدن وما خلفته من وفيات بمدينة القليعة، وذلك في محاولة لتحديد مآل الاحتجاجات التي دعت إليها الحركة خلال الأسابيع الماضية.
النقاش، الذي تابعه موقع الحدث بريس، أفرز تباينا في المواقف بين أعضاء الحركة؛ حيث برز تيار أول يدعو إلى وقف التظاهر بشكل نهائي، محمِّلاً أحداث التخريب مسؤولية التوترات الأخيرة، في حين يرى تيار ثانٍ أن الاستمرار في الاحتجاج يبقى ضرورياً، لكن مع نقل التظاهرات إلى فضاءات حضرية كبرى بعيداً عن الأحياء الشعبية لتفادي الصدامات.
وفي أعقاب هذا الجدل، أطلقت الحركة استفتاء داخليا على ثلاثة خيارات رئيسية:
الخروج يوم الخميس، لكن في أماكن حضرية راقية أو ساحات عمومية كبرى، لتجنب سقوط ضحايا أو مواجهات مع القوات الأمنية.
اما الخيار الثاني هو الاحتجاج من داخل المنازل، عبر التظاهر من الشرفات والأسطح كبديل سلمي وآمن.
يبقى الاختيار الثالث هو إلغاء أي شكل من أشكال التظاهر، وجعل يوم الخميس موعداً للحداد على الأرواح التي فُقدت.
وحتى صباح اليوم، تشير المعطيات الأولية إلى تقارب واضح بين خيارين رئيسيين: الامتناع عن النزول للشارع، أو تنظيم تظاهرات محدودة في أماكن حضرية بعيدة عن الأحياء الشعبية.
وتبقى الأنظار موجهة إلى الساعات المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التصويت التي ستحدد المسار القادم للحركة بعد التطورات الأخيرة.