عقد حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت 31 ماي 2025، دورته الثلاثين للمجلس الوطني، وذلك بمركز الولجة بمدينة سلا، بحضور عدد كبير من أعضاء الحزب وقياداته، في لقاء سياسي شكّل مناسبة لمناقشة قضايا وطنية وإقليمية راهنة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وخلال أشغال المجلس، ألقى محمد المهدي بنسعيد كلمة باسم القيادة الجماعية للحزب، أكد فيها أن قضية الصحراء تظل في صلب أولويات الحزب، خاصة مع اقتراب الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي وصفها بالمحطة الاستثنائية في تاريخ المغرب الحديث.
وأشار بنسعيد إلى أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، اختار طريق العمل السلمي والبناء الاستراتيجي لمواجهة التحديات، في وقت يشهد فيه العالم أزمات متعددة، من حروب مدمرة إلى أزمات اقتصادية خانقة. واعتبر أن الإنجازات المحققة في الأقاليم الجنوبية، سواء على مستوى التنمية أو على الصعيد الدبلوماسي، تُعد امتداداً لروح المسيرة الخضراء.
وقال بنسعيد: “إذا كانت المسيرة الخضراء مسيرة بالأقدام، فإننا نعيش اليوم مسيرة بالعقول نحو تنمية شاملة، تشمل تطوير الصناعات الكبرى، والطاقات المتجددة، والبنى التحتية، إضافة إلى الدعم الاجتماعي المباشر”. كما نوه بالنجاحات الدبلوماسية التي أثمرت عن مواقف داعمة من الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، فضلاً عن الدعم المتزايد من دول إفريقية وعربية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق سياسي خاص، يتسم بتحديات داخلية وخارجية تستوجب، بحسب قيادات الحزب، تعبئة وطنية شاملة تضع مصلحة البلاد ووحدتها الترابية فوق كل اعتبار، وتُعزز من حضور المغرب في المنتديات الدولية كفاعل موثوق ومؤثر في قضايا السلم والتنمية.