في الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني لحزب الإستقلال، التي إنعقدت يوم السبت في سلا، أكد الحزب على أهمية “تخليق الحياة العامة و الممارسة السياسية و العمل الجماعي” كسبيل لإستعادة الثقة في المؤسسات المنتخبة و تعزيز المشاركة السياسية للمواطنين.
ترأس أشغال هذه الدورة عبد الجبار الرشيدي، رئيس المجلس الوطني، بحضور الأمين العام نزار بركة و أعضاء اللجنة التنفيذية.
في كلمته، شدد الرشيدي على ضرورة النهوض بورش تخليق الحياة العامة، و ربط المسؤولية بالمحاسبة، و تكريس مبادئ الشفافية و النزاهة.
كما أشار إلى أن الخطاب السياسي للحزب يضع القيم في صلب إهتمامه، من خلال مواجهة مظاهر الفساد و الإنحراف على الأصعدة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية.
كما توقف الرشيدي عند رمزية إحتفاء الحزب بالذكرى 51 لوفاة الزعيم علال الفاسي تحت شعار “منظومة القيم عند علال الفاسي”، مؤكداً أن ذلك يعكس أهمية إسناد الفعل العمومي و الحزبي بمنظومة قيمية متماسكة تعزز تماسك الأسرة و المجتمع على أسس التعاون و التضامن.
في سياق إستعراضه لأهم المحطات التي أعقبت المؤتمر الثامن عشر للحزب، أشار الرشيدي إلى المصادقة بالإجماع على النظام الداخلي و ميثاق الأخلاقيات و السلوك خلال الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني، مؤكداً أن الحزب يعيش دينامية غير مسبوقة بقيادة الأمين العام نزار بركة، بفضل روح التعبئة العالية و الحس النضالي المتجدد لمناضليه.
كما أعلن الرشيدي عن قرار قيادة الحزب بتنظيم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني بعد إستكمال عملية تجديد التنظيمات و الروابط، بهدف ضمان تمثيلية ديمقراطية و فعالة داخل هذه الهيئة الهامة.
و دعا الرشيدي إلى تعزيز الإنفتاح على الشباب و تجديد النخب وتمكينها من لعب أدوارها في قيادة العمل السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي، بما يضمن الإستمرارية و الإبتكار وتجديد أدوات الفعل السياسي.
و ثمّن رئيس المجلس الوطني التعبئة المستمرة و الإنخراط المسؤول لأعضاء المجلس في إنجاح مختلف مبادرات و أوراش الحزب، بما يعزز مكانته داخل المشهد الوطني و يؤهله لمواصلة أداء أدواره التاريخية و التنموية.