نعى حزب الله الأربعاء رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام خلفا لحسن نصرالله، مؤكدا أنه قضى كما سلفه، إضافة الى عدد من “إخوانه المجاهدين”، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أكتوبر.
وقال الحزب في بيان “ننعى… قائدا كبيرا وشهيدا عظيما على طريق القدس رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين”.
وأضاف أنه “ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين… في غارة صهيونية إجرامية عدوانية”.
وتابع أن صفي الدين التحق “بأخيه شهيدنا الأسمى والاغلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (…) كان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب”، وقدّم “جلّ حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها وأدار على مدى سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة”.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد ليل الثلاثاء “القضاء” على صفي الدين في غارة جوية “قبل ثلاثة أسابيع”.
وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة اكس، “يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله”، مشيرا الى أن الضربة أدت إلى مقتل “علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من التنظيم”.
ووجهت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الضربات القاسية الى الهيكلية التنظيمية للحزب، كان أبرزها اغتيال نصرالله، إضافة الى عدد من القياديين العسكريين المخضرمين.
ولم يعلن الحزب بعد انتخاب خلف لنصرالله. وأكد نائب الأمين العام نعيم قاسم في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر أن الأمر سيتم “وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الانجاز”، مشددا على أن الحزب تخطى “الضربات الموجعة” وملأ كل المواقع القيادية الشاغرة.