يرى الطيب حمضي الدكتور والطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السبب الأول للارتفاع المخيف في عدد الإصابات بكورونا يعزى إلى التراخي وعدم احترام التدابير الاحترازية الفردية والجماعية الموصى بها من قبل بعض المواطنين، الذين لا يكترثون للوضع الصحي في البلاد؛ والسبب الثاني هو انتشار “المتحور دلتا” و”ألفا” كذلك.
وأضاف المتحدث ذاته، أن سبب تسجيل حوالي 10 آلاف حالة، أمس الأربعاء، راجع إلى “كوننا أنجزنا 43 ألف تحليلة. فكلما كان عدد التحاليل كثيرا، يكون عدد الحالات المسجلة كثيرا كذلك”.
وأشار إلى أن “الأرقام ستواصل الارتفاع بسبب “المتحور دلتا” وغياب الإجراءات الاحترازية، التي إن احتُرمت في الأيام المقبلة، فأكيد أننا سنلاحظ انخفاضا في عدد الحالات”.
وذكر حمضي بأننا أمام موجة ثالثة بدأت قبل رمضان في أوروبا والمغرب وفي حالة انتشار “المتحور دلتا”، فإن الأنظمة الصحية لأي دولة ستنهار، “لكن المزيد من التدابير الاحترازية والخطوات الوقائية ستُسهم في التحكم في هذا المتحور الجديد حتى يمر المغاربة كلهم إلى بر الأمان، ونقضي على هذه الجائحة العالمية”.
وقال الباحث في السياسات والنظم الصحية إن المواطنين في حالة لم يُسهموا، من تلقاء أنفسهم، في الحد من انتشار الفيروس من خلال احترام التدابير الاحترازية؛ فإن الدولة ستتدخل للحد من انتشار هذه الجائحة.
ويشار أن وزارة الصحة رصدت، أمس الأربعاء 29 يوليوز الجاري، 9428 إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 597876 حالة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مجموع التحاليل المنجزة، بعد إجراء 43058 فحصا خلال المدة ذاتها، بلغ 6864568 منذ بداية انتشار كوفيد-19 في البلاد.
فيما، حسب المصدر ذاته، شهدت تسجيل 27 وفاة، ليصل العدد إلى 9665 حالة، في حين تم التأكد من 1766 حالة شفاء إضافية ليبلغ إجمالي التعافي 550882.