قال المحلل السياسي والخبير الباراغواياني، إغناسيو مارتينيز. إن الخطاب الملكي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب. تضمن رؤية واضحة لجلالته في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب ضد الهجمات الممنهجة من طرف دول أخرى.
وأكد مارتينيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك، حدد “برؤية الدولة، حاضر ومستقبل المغرب بطريقة براغماتية تساير العصر الجديد”. مبرزا “وضوح وحزم جلالة الملك في الدفاع عن سيادة المغرب ووحدته الترابية المشروعة”.
وأضاف أنه في ظل قيادة جلالة الملك “هناك ممارسة ديموقراطية متجذرة بعمق وبلغت درجة عالية من النضج السياسي”. مشيرا إلى أن جلالة الملك “دعا مرة أخرى إلى التعبئة الدائمة للأجيال للدفاع عن الوطن وحماية المؤسسات وتعزيز القيم المقدسة للمملكة”.
وحسب الصحفي والكاتب الباراجوياني البارز فإن الخطاب الملكي يبدي “قناعة لمواجهة الهجمات الموجهة بشكل ممنهج ضد المغرب بطريقة حاسمة وحازمة. مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات الممنهجة تأتي من بعض البلدان والمنظمات المعروفة مسبقا بعدائها للشعب المغربي”.
وتابع قائلا “من الجيد أن يعرف العالم أن هناك محاولة تستهدف الوحدة الترابية للمملكة. والهدف هو أن يفقد المغرب حريته وقوته وتأثيره. لأنه كما هو معروف، فإن بعض الدول لا تزال غير قادرة على التكيف مع العصر الجديد”.
وأوضح السيد مارتينيز “أن الانتخابات المقبلة هي وسيلة لتقوية وتعبئة المؤسسات لخدمة مصالح الأمة، كما أكد جلالة الملك. “لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية”.
وقال المحلل الباراغواياني، الذي أصدر نهاية 2020 كتابا بعنوان “الصحراء المغربية من منظور أمريكي-لاتيني”. “بصفتي متتبعا لقضية الصحراء المغربية، من الضروري أن أؤكد حكمة الملك في الدفاع عن شعبه، في مواجهة الاعتداءات المستمرة التي تأتي من أولئك الذين ما زالوا يرفضون المصالحة مع المغرب، كبلد جاد وقوي وآمن في قارة تضم دولا فاشلة”.