خبير صحي يحذر من متحوّر جديد للإنفلونزا وضغط مرتقب على المنظومة الصحية بالمغرب

الحدث بريس..13 دجنبر 2025
خبير صحي يحذر من متحوّر جديد للإنفلونزا وضغط مرتقب على المنظومة الصحية بالمغرب

حذّر الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، من انتشار متحوّر جديد من فيروس الإنفلونزا في عدد من دول العالم. مؤكداً أنه راكم خلال صيف 2025 سبع طفرات جينية جعلته مختلفاً بوضوح عن السلالة التي سادت في المواسم السابقة.

وأوضح حمضي أن هذه الطفرات مكّنت الفيروس من الإفلات جزئياً من المناعة المكتسبة سابقاً، ما أدى إلى تسجيل موجات إنفلونزا مبكرة في دول مثل اليابان. قبل أن تمتد إلى الولايات المتحدة وكندا وعدد من البلدان الأوروبية، مع انتقال سريع للعدوى شمل في البداية فئتي المراهقين والشباب، ثم باقي الفئات العمرية.

ضغط صحي مرتقب

وبحسب الباحث المغربي، تُعد سلالة H3N2 تقليدياً أكثر شراسة من سلالة H1N1، وهو ما يُنذر، وفق تعبيره، بتسجيل عدد أكبر من الإصابات وحالات أشد خطورة، إلى جانب ارتفاع محتمل في المضاعفات الصحية، خاصة لدى الفئات الهشة.

وتشمل هذه الفئات كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، والمصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ضعف المناعة، إضافة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات.

وفي ما يخص الوضع الوبائي بالمغرب، أشار حمضي إلى أنه، في انتظار المعطيات الرسمية لوزارة الصحة، لوحظ منذ منتصف شهر نونبر تزايد ملحوظ في حالات الإصابة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، مع حدّة أكبر من المعتاد، ما قد يؤدي، على غرار ما يقع في بلدان أخرى من نصف الكرة الشمالي، إلى ضغط على المنظومة الصحية خلال الأسابيع المقبلة، فضلاً عن ارتفاع نسب الغياب عن العمل والمؤسسات التعليمية.

اللقاح ما يزال فعالاً

وبخصوص التلقيح، أكد حمضي أن لقاحات موسم 2025-2026 لا تتضمن المتحوّر الجديد، وإنما السلالة القديمة من H3N2، غير أن المعطيات الوبائية، خاصة في المملكة المتحدة، تُظهر أن اللقاح لا يزال يوفر حماية جزئية من العدوى، وحماية قوية من الحالات الخطيرة التي تستدعي الاستشفاء.

وشدّد المتحدث على أهمية الإقبال على التلقيح، مؤكداً أنه لا يزال هناك وقت لأخذه، لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مع التذكير بأن فعالية اللقاح تبدأ عادة بعد نحو أسبوعين من تلقي الجرعة.

أعراض مشابهة وانتشار سريع

وتبقى أعراض الإصابة بالمتحوّر الجديد قريبة من أعراض الإنفلونزا الموسمية، وتشمل ارتفاعاً مفاجئاً في درجة الحرارة قد يصل إلى 39 أو 40 درجة، إلى جانب القشعريرة، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، والإرهاق الشديد، فضلاً عن اضطرابات هضمية محتملة مثل الإسهال أو القيء.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.