بعد 15 يوما من المنافسات والتحدي، التي شارك فيها آلاف الرياضيين وسط إمكانيات ضخمة، وتنظيم متميز، وإجراءات احترازية مشددة. ودعت طوكيو مساء أمس الأحد، الدورة ال 32 من الألعاب الأولمبية، بحفل ختام بسيط على أمل اللقاء في باريس سنة 2024 بأجواء أفضل بعد القضاء على الجائحة.
وقال باخ في خطابه خلال الحفل الذي استمر لأكثر من ساعتين « في هذه الأوقات الصعبة أعطيتم العالم أغلى الهدايا، الأمل ».
وأضاف « للمرة الأولى منذ بداية الجائحة، اتحد العالم أجمع، وعادت الرياضة إلى صدارة المشهد. المليارات من الناس حول العالم اتحدوا من خلال العاطفة، تشاركوا لحظات السعادة والإلهام ».
ورغم تأجيل فعاليات هذه الدورة الأولمبية من 2020 إلى العام الحالي بسبب الوباء. ألقت آثار الجائحة بظلالها على أجواء هذه الدورة الأولمبية وصبغت « كورونا » هذه الدورة بطابع خاص.
ومع وجود آلاف من الرياضيين في طوكيو، كان من المنتظر أن تعج المدينة بنشاط هائل مع عودة الأولمبياد إلى المدينة للمرة الأولى منذ 1964؛ لكن الحال بدأ على النقيض تماما في ظل حالة الهدوء التي خيمت على المدينة.
أعلى غلة ميداليات أولمبية للعرب
ظفر الرياضيون العرب في أولمبياد طوكيو بأعلى غلة من الميداليات في تاريخ مشاركاتهم مع خمس ذهبيات وخمس فضيات و8 برونزيات.
وكانت قطر الأكثر حصدا للذهب في طوكيو، فقد حصد لها في رفع الأثقال الرباع فارس حسونة (23 عاما) أول ذهبية في تاريخها، وفي اليوم التالي نجح معتز برشم (30 عاما) في تحقيق الذهبية الثانية لقطر في الوثب العالي.
وكان مجمل ميداليات مصر في هذه الدورة الأعلى عربيا مع ذهبية وفضية وأربع برونزيات.
وسرقت لاعبة كرة الطاولة السورية هند ظاظا الأضواء، عندما أصبحت بعمر الثانية عشرة أصغر رياضية مشاركة في طوكيو.
وفي يوم عيد الجمهورية، حقق السباح التونسي أيمن الحفناوي (18 عاما) مفاجأة مدوية بالفوز بذهبية سباق 400 م حرة. قبل أن يخفق لاحقا بالتأهل إلى نهائي سباق 800 م المفضل لديه.
منح سفيان البقالي المغرب ذهبيته الأولى منذ 2004، بعد إحرازه سباق 3 آلاف م موانع، ليكون أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980.
وبعد سلسلة من البرونزيات، أهدت لاعبة الكاراتيه فريال أشرف عبد العزيز (22 عاما) بلادها مصر أول ميدالية ذهبية منذ 2004، بعد تتويجها في وزن +61 كلغ.