أكد أستاذ الإقتصاد و التدبير بجامعة إبن زهر بأكادير، الحسين الفرواح، أن حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تخصيص حيز أكبر لتدبير إشكالية الماء في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرين لعيد العرش المجيد، يجسد إلتزام جلالته الراسخ بضمان الأمن المائي للمغاربة و حماية الملك العام المائي.
و أوضح المتحدث نفسه في تصريح للصحافة، بأن الخطاب الملكي دق ناقوس الخطر عبر إثارة إنتباه جميع المتدخلين إلى إشكالية الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب بعد ست سنوات من الجفاف المستمر، حاثا على ضرورة إطلاق مشاريع بنيوية كفيلة بتوفير هذه المادة الحيوية للساكنة.
و أضاف الأكاديمي ذاته، أن خطاب جلالة الملك رسم خارطة طريق جديدة و واضحة المعالم للسياسة المائية بالمغرب في السنوات المقبلة مستشرفا المستقبل بحلول واقعية و ناجعة لتدبير إشكالية الماء.
و سجل أن جلالة الملك حرص على ضرورة تحديد الأولويات و ملاءمة الإستراتيجيات و المخططات مع الظرفية الحالية في إطار سياسة مائية تعتمد على الإستباقية في وضع البرامج، و الحكامة في التدبير عبر التنفيذ الناجع للمشاريع المبرمجة، و كذا الإلتقائية بين كافة القطاعات الحكومية بما يضمن النجاح في تدبير إشكالية ندرة الماء.
و خلص إلى أن التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش، ذات الصلة بإشكالية الماء، تستوجب من الحكومة تنزيلها على نحو ناجع و سليم بما يسهم في ضمان التزود بالماء الصالح للشرب و توفير مياه السقي للأنشطة الفلاحية.