ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، خطابه ل 100 يوم منذ توليه الرئاسة على الولايات المتحدة. والتي تعطي فكرة عن نوعية قيادة الرئيس. وما إذا كانت لديه خريطة طريق واضحة للمستقبل خلال فترة حكمه.
وأفاد جو بايدن أنه “الآن وبعد 100 يوم فقط. يمكنني أن أقول أمريكا تتحرك مجددا. محولة الخطر إلى إمكانية والأزمة إلى فرصة والانتكاسة إلى قوة”.
وأردف أن “أمريكا مستعدّة للانطلاق. نحن نعمل مرّةً جديدة، نحلم مرّة جديدة. نكتشف مرّة جديدة، نقود العالم مرّة جديدة. لقد أظهرنا لبعضنا البعض وللعالم أنه لا يوجد استسلام في أمريكا”.
محاربة عدم المساواة
وأكد بايدن على أن “هذا الجهد الوطني يجب أن يُركز الآن على إعادة بناء الاقتصاد ومحاربة عدم المساواة. من خلال أكبر خطة عمل منذ الحرب العالميّة الثانية”.
وبهدف تمويل خطته المتمثلة في مساعدة العائلات. ناشد بايدن بزيادة المساهمات الضريبية بالنسبة إلى الشركات والأمريكيين الأكثر ثراءً. مفيدا أنه “حان الوقت لكي تبدأ الشركات الأمريكية وأغنى 1% من الأمريكيين في دفع نصيبهم العادل”.
وقال الرئيس الأمريكي إنه تولى السلطة في “ظل أسوأ جائحة منذ قرن وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير”. مؤكدا على أن خطته للتطعيم ضد كورونا هي “واحدة من أعظم النجاحات اللوجستيّة في تاريخ البلاد”.
كما تابع قائلا إن “أكثر من نصف البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل. وإنّ الوفيات بين كبار السن انخفضت 80% منذ شهر يناير”.
وزاد “لا يزال هناك عمل يتعين فِعله للتغلب على الفيروس”.
قانون إصلاح الشرطة
وطلب الرئيس الأمريكي من مجلس الشيوخ تمرير مشروع قانون رئيسي من أجل إصلاح الشرطة. يحمل اسم الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد. ودعا إلى ذالك قائلا “أعرف أن للجمهوريين أفكارهم الخاصة. علينا أن نعمل معا للتوصل إلى إجماع، فلنُنهِ ذلك الشهر المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لوفاة جورج فلويد”.
وبخصوص العلاقات مع الصين. قال بايدن أنه لا يسعى إلى نزاع مع هذه الدولة. معبرا في نفس الوقت على “الاستعداد للدفاع عن المصالح الأمريكية في المجالات كافة”.
وبالنسبة لروسيا، أفاد أنه لا يسعى إلى تصعيد التوترات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن فرض عقوباتٍ على موسكو بسبب مجموعة من المخاوف. وقال للكونغرس “أوضحتُ لبوتين أننا لا نسعى إلى التصعيد. لكن أفعالهم لها عواقب”.
وكشف أن إدارته في طريقها لخفض نسبة فقر الأطفال في الولايات المتحدة بمقدار النصف هذا العام. منوها إلى أن إدارته ستولد ملايين الوظائف ذات الدخل الجيد للأمريكيين.