أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. أول أمس السبت، ثمانية أشخاص من بينهم سيدة ومالك مصحة خاصة بنفس المدينة وعدد من العاملين والمسؤولين. للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية.
ويتعلق الأمر حسب المعطيات المتوفرة لـ”الحدث بريس” بالدكتور (ح.ت) طبيب التجميل المشهور بمواكبته للحالات الانسانية وضحايا الاعتداءات الجسدية التي تخلق تفاعلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس الأحد، أن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى تورط المشتبه بهم في تكوين عصابة إجرامية. تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة. على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه بهم. حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
وذكر المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف المشتبه بها الرئيسية. المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج. قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطئ مع باقي الموقوفين.
وتم إخضاع المشتبه بهم الثمانية لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة أول أمس السبت، بحيث تقرر متابعة خمسة من بينهم في حالة اعتقال ومتابعة الباقين في حالة سراح.