تفاجأ عدد من زبناء البنك الشعبي، خلال الساعات الماضية، باختفاء أرصدتهم البنكية من حساباتهم عبر التطبيقات الرقمية، في واقعة أثارت موجة من السخط والارتباك وسط المتضررين، الذين وجدوا أنفسهم في موقف حرج دون سابق إنذار أو توضيح فوري من المؤسسة البنكية.
وقد عبّر المتضررون عن استيائهم الشديد من هذا الخلل، الذي أضر بمصالحهم اليومية، لا سيما في ما يخص المعاملات المستعجلة كأداء الفواتير والالتزامات المالية، وسط تساؤلات مشروعة حول مدى موثوقية أنظمة الأمان والرقابة الرقمية التي يعتمدها البنك.
وفي ظل غياب تواصل فوري وواضح، لجأ العديد من الزبناء إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم، حيث تناقلت التدوينات حالات مختلفة تحدثت عن اختفاء مفاجئ للأرصدة من الحسابات دون معرفة الأسباب، مطالبين بتوضيحات رسمية وإجراءات وقائية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وفي أول رد فعل رسمي، أكد مصدر من داخل البنك الشعبي أن الأمر لا يتعلق باختراق أو خطر أمني، وإنما بخلل تقني عابر في إظهار المعلومات على التطبيقات الإلكترونية للبنك، دون أن يمسّ فعليًا أرصدة الزبناء أو حساباتهم البنكية. وأضاف المصدر ذاته أن الخلل تم تداركه في وقت وجيز، وأن الخدمات عادت إلى طبيعتها.
ورغم هذا التوضيح، يرى عدد من المراقبين أن الحادث يسلط الضوء مجددًا على الحاجة الملحة لتعزيز أنظمة الحماية والتواصل داخل المؤسسات البنكية.