خمسة مواقع إفريقية جديدة على قائمة التراث العالمي وإنقاذ ثلاثة مواقع مهددة
18 يوليوزز 2025
أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، خلال دورتها السابعة والأربعين المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، خمسة مواقع جديدة من القارة الإفريقية إلى قائمة التراث العالمي
وتعتبر هذه ، الخطوة انتصارا للتنوع الثقافي والطبيعي في إفريقيا، وجهودها المتواصلة لصون ذاكرتها التاريخية.
فقد نجحت جهود محلية ودولية في إنقاذ ثلاثة مواقع إفريقية كانت مهددة بالخطر، ما يعكس وعيا متزايدا بأهمية التراث كمورد حضاري واقتصادي وإنساني.
وتنتمي المواقع الخمسة التي تم إدراجها هذا العام إلى دول مختلفة في إفريقيا، وتمثل تنوعا لافتا في المشهد الثقافي والطبيعي للقارة.
فقد شملت مواقع أثرية قديمة، ومناظر طبيعية نادرة، وأنظمة معمارية فريدة توثق تاريخ الشعوب الإفريقية وتفاعلها مع البيئة عبر قرون.
وأكدت اللجنة أن هذه الإضافات تثري قائمة التراث العالمي، وتسهم في إبراز الهوية الإفريقية على الصعيد الدولي، لا سيما في ظل مساعٍ لتعزيز التوازن الجغرافي في القائمة التي طالما هيمنت عليها مواقع من أوروبا وآسيا.
وأعلنت اليونسكو بالموزاة مع هذه الإضافات الجديدة، خروج ثلاثة مواقع إفريقية من قائمة “التراث المهدد بالخطر”، بعد اتخاذ إجراءات فعّالة لصيانتها وإعادة تأهيلها.
ولم تات هذه الخطوة من فراغ، بل كانت ثمرة تعاون وثيق بين الحكومات المحلية والمجتمعات الأهلية، بدعم من منظمات دولية وخبراء في مجال التراث.
وتمثلت التهديدات في نزاعات مسلحة، وتغيرات مناخية، وأعمال تنقيب عشوائي، إضافة إلى التوسع العمراني غير المنظم. لكن عبر خطط إدارة مستدامة، وإشراك السكان المحليين في جهود الحماية، استطاعت هذه المواقع النجاة من خطر الإزالة أو التدمير.
وأشادت اللجنة بما وصفته “تحالفاً واعداً” بين الحفاظ على التراث وتعزيز التنمية المحلية. ففي العديد من الحالات، تحولت مواقع التراث إلى محركات للنمو الاقتصادي من خلال السياحة المستدامة، وخلق فرص العمل، وتعزيز فخر السكان بهويتهم الثقافية.
كما دعت اليونسكو إلى مزيد من الاستثمار في حماية التراث الإفريقي، سواء من قبل الحكومات أو عبر شراكات دولية، مؤكدة أن الحفاظ على التراث لا يجب أن يُنظر إليه باعتباره عبئاً، بل فرصة لبناء مستقبل أكثر توازناً وشمولاً.