كشفت دراسة ميدانية حديثة أنجزها مرصد الشمال لحقوق الإنسان بتعاون مع مؤسسة Future Elite، إلى أن 80 بالمئة من الشباب المغربي لايثقون في الحكومة ولا في الأحزاب السياسية، و71 بالمئة لا يثقون في البرلمان، وحسب نتائج الدراسة فقد احتل البرلمان الرتبة السابعة 21 في المئة كثقة إيجابية مقابل 71 في المئة ثقة سلبية.
وأشارت الدراسة التي تحمل عنوان “مؤشر ثقة الشباب في المؤسسات 2022” إلى أن حكومة عزيز أخنوش احتلت الرتبة الثامنة، بنسبة ثقة سلبية بلغت 80 بالمئة ونسبة ثقة إيجابية وصلت 16 في المئة ولم تحظى الأحزاب السياسية سوى بنسبة ثقة ايجابية بـلغت 15 في المئة مقابل 80 في المئة ثقة سلبية.
وحاولت الدراسة قياس وتحليل مستوى ثقة الشباب في عدة مؤسسات اجتماعية ومنتخبة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام، وكذا قياس مدى رضى الشباب عن الوضعية السياسة والاقتصادية والحقوقية الحالية، ومدى رضاهم عن البرامج الحكومية الموجهة للشباب كبرنامج انطلاقة وأوراش وفرصة بالإضافة إلى مجهودات الدولة في مكافحة الفساد.
وأفادت الدراسة أن الشباب المغربي يثق بنسبة 96 بالمئة في مؤسسة الأسرة النووية مقابل 3 بالمئة لديهم ثقة سلبية فيها، وفق نتائج دراسة ميدانية حديثة، في ما حظيت الأسرة الممتدة (العائلة) بثقة إيجابية بلغت نسبة 65 % مقابل ثقة سلبية فيها بلغت في 33 %.
بينما حظي الأصدقاء بثقة إيجابية بنسبة 62 % مقابل ثقة سلبية بلغت 36 %، وحصل الجيران على مؤشر ثقة إيجابي بلغ 41 % ونسبة ثقة سلبية حددت في 56 %.
وحظيت منظمات المجتمع المدني بنسبة ثقة إيحابية لدى الشباب المغربي بلغت 64 % مقابل 30 % لايثقون فيها، وفق نتائج دراسة ميدانية حديثة.
بينما حظي الإعلام المغربي بدرجة ثقة إيجابية وصلت إلى 42 % مقابل 53 % ثقة سلبية، فيما لم تحظى الجماعات الترابية سوى بنسبة ثقة لا تتجاوز 40 بالمائة مقابل 54 % لايثقون فيها.
فيما حظيت مؤسسة الجيش بنسبة ثقة إيجابية بلغت 75 % مقابل ثقة سلبية بلغت 17 %، كما حظيت مؤسسة الأمن الوطني بنسبة ثقة إيجابية بلغت 72 % وثقة سلبية حددت في 27 %.
وشملت الدراسة التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر 2022 و 31 يناير الجاري، المجال الجغرافي لجهة طنجة تطوان الحسيمة وضمت عينة من الشباب أعمارهم بين 18 و25 عاما واعتمدت على المنهجين الكمي والكيفي، حيث تم في المنهج الكمي إجراء اسبيانات مع 400 شاب وشابة بينهم 53 في المئة من الذكور و 47 في المئة من الإناث.