في ظل استحضار نفائس أرشيفية تخص ذاكرة “البرلمان المغربي”. أفاد مدير مؤسسة أرشيف المغرب الأستاذ الجامعي السيد جامع بيضا، على أن هذه الأخيرة تعمل على تنظيم معرضا للصــور والوثــائق. بهدف إبراز معالم الذاكـرة بالرباط، وذلك خلال الفتــرة الممتدة من 10 يونيو الجاري إلى غاية 15 نونبــر 2021.
وعلى هذا الأساس، أفادت المؤسسة أنه سيتم إبراز أهم الأحداث والوقائــع التي شهدتها المؤسســة التشريعيـة. وما اضطلعت بـه من أدوار وطنيـة طلائعيـة في محطـات تاريخيـة بــارزة.
كما شددت على أنه سيتم استذكار أرشيفات السيد “عبد الحي بنيــس”. الموظف البرلماني السابق ( 1977-2012 )، الذي بادر إلى تسليم بعض الوثائق التاريخية التي جمعها، خلال عدة عقود، للمؤسسة الحاضنة للأرشيف العمومي، “على سبيل الهبـة”. وذلك بموجب اتفاقية في الموضوع موقعة يوم 18 فبراير 2021.
وتجدر الإشارة، أن نجاح هذا الحدث العلمي والثقافي والإشعاعي. يرجع بالأساس إلى السيد عبد الحي بنيس، الذي قدم المادة الخـام، وإلى السيد جامع بيضا، مدير أرشيف المغرب وكافة أطر المؤسسة، الذيـن تحملوا أعبــاء الجرد والمعالجـة والحفظ، لتكـون هذه النفائس الأرشيفية ميسـرة ومتاحة للباحثين والمهتمين وعموم الجمهـور. عبر “معـرض وثائقي” لن تكون زيـارته، إلا زيـارة نحو معالم ذاكرة البرلمان المغربي، بدون جواز سفر ولا تأشيرة مـرور.
كما يذكر أن هذه الإستراتيجية يتم العمل بها في إطار تثمين التراث الأرشيفي الوطني. وإتاحته للجمهـور وفق الضوابط القانونيـة، والمحافظة عليها في أذهان وسلوكات كل من رجال الفكر والسياسة والثقافة والفنون والعلوم، لأن “التراث هو ملك جماعي” والحفاظ عليه “مسؤولية جماعية”.