أشادت رئيسة برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، سيلفيا غارسيا، اليوم الخميس بمراكش، بـ”الدور الريادي” الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب-جنوب.
و نوهت السيدة غارسيا في مداخلة لها خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة الثانية لـ” منتدى مراكش الإقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية و الخليج”، الذي ينظمه، على مدى يومين، مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك من أجل تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
كما ثمنت المتحدثة حرص المملكة على إرساء أسس تعاون جنوب-جنوب، مثمر وخلاّق، مستعرضة عددا من جوانب التعاون بين البرلمان المغربي و برلمان أمريكا الوسطى منذ سنة 2015، والذي أفضى إلى عدة مبادرات “قيمة”، منها على الخصوص إنشاء المنتدى البرلماني الافريقي-الأمريكي-اللاتيني (افرولاك).
و أثنت في هذا السياق، على الدور النشط للمغرب كعضو ملاحظ في برلمان أمريكا الوسطى، مبرزة أن الأمر لا يقتصر على الدعم السياسي بل يشمل أيضا منتدى التغير المناخي، و الدعم الأخير من طرف المملكة و مشاركتها الفاعلة في اللقاء الإقليمي لنساء الأحزاب السياسية بأمريكا الوسطى و الكاريبي.
و أضافت رئيسة برلمان أمريكا الوسطى أن هذا الأخير يعول على دعم المغرب في تنظيم منتدى للهجرة بالنظر لتجربة المملكة و ممارستها الفضلى في هذا المجال و كونها بلد عبور و إستقبال للهجرة و بوابة لإفريقيا و أوروبا.
و في مجال الطاقات المتجددة، إعتبرت السيدة غارسيا أنه بالنظر للتجربة التي راكمها المغرب في هذا المجال ، إرتأى “البرلاسين” طلب الدعم “القيم” للمملكة من خلال تعيين خبير في هذا المجال تستفيد منه دول هذا التكتل.
و يمثل المنتدى البرلماني الإقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية و الخليج، الذي إحتضنت مراكش دورته التأسيسية قبل نحو سنتين، فرصة قيّمة للبرلمانيين و الشركاء المؤسسيين لبرلمان البحر الأبيض المتوسط “للتفاعل مع الفاعلين السياسيين و الإقتصاديين من القطاعين العام و الخاص، و كذلك مع الأوساط الأكاديمية و المجتمع المدني”.
و تركز النسخة الثانية من المنتدى على موضوعين رئيسيين، و هما : “التحول إلى الطاقة الخضراء”، و “دعم ريادة الأعمال و الشركات الصغيرة و المتوسطة في هذه العملية”، حيث سيتداول المشاركون في سبل و آليات مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج و الوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة و مستدامة و نظيفة في منطقتي المتوسط و الخليج العربي، مع التركيز على حلول إقليمية مصممة خصيصا لدعم ريادة الأعمال و الشركات الصغيرة و المتوسطة و النمو الإقتصادي.