طالب الدكتور خالد السعيد رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق. بإعلان حالة الطوارئ الصحية من أجل الوقاية كنظرة استباقية للأحداث.
وقال الدكتور السعيد إن المقصود بالطوارئ الصحية أن الجميع مجند. والكل على استعداد والكل مجبر على التقيد بالإجراءات الاحترازية الصارمة.
وأضاف أن أزمة الأوكسجين التي تعيشها البلاد راجعة إلى سوء التسيير والاستعمال المكثف لهذه المادة الحيوية جراء انتشار المتحور دلتا. معتبرا أن الوضعية التي نعيشها الآن مردها التراخي والإهمال في تطبيق الإجراءات الوقائية من طرف المواطنين.
واشار إلى أن الدولة كان عليها تشديد الإجراءات الاحترازية قبل انتشار الموجة الثالثة لتفادي هذه الوضعية المعقدة.
ووصف رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق الوضعية الحالية بالحرجة إلا أن التدارك لا يزال ممكنا للسيطرة على الوضع و تفادي انهيار المنظومة الصحية.
من جهة أخرى، نصح السعيد بعدم تشغيل مكيفات الهواء في الوقت الراهن لأنه يساعد على انتشار ودفع الفيروس عبر الهواء 6 أمتار.
وبخصوص أعراض المتحور دلتا فقال إنه أعراضه باتت تظهر على الأطفال الصغار والرضع ومن بينها الزكام، إلا أنه لم يتم تسجيل حالات ضيق تنفس لدى الأطفال لحد الآن.
ويذكر أن الانتشار الكبير لفيروس كورونا في الجزائر أدى إلى نفاد مادة الأكسجين في عدد من الولايات وارتفاع عدد الوفيات. وتتهافت الطواقم الطبية في البلاد للحصول على أسطوانات الأكسجين لإنقاذ المصابين بالفيروس. وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت إجراءات وقائية لمواجهة الموجة الثالثة للوباء. كفرض حظر تجول ليلي في 35 ولاية بينها الجزائر العاصمة وتعليق الصلاة في المساجد وتحويل بعض الفنادق إلى مستشفيات.