افتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء 11 من ماي الجاري، بالإسماعيلية جملة من المشاريع المرتبطة بهيئة قناة السويس، والتي تدارس من خلالها المخاوف المصرية بشأن سد النهضة، موجها بذلك رسالة عاجلة إلى شعبه.
وبهذا الخصوص، قال الرئيس المصري في رسالة عاجلة إلى شعبه، إن “قلق المصريين إزاء قضية سد النهضة مشروع.. ولابد من الثقة بالدولة، لكن اصبروا.. والتفاوض يحتاج صبرا، لا تتعجلوا النتائج وثقوا ببلادكم وقدرة الدولة المصرية، مسار التفاوض في قضية سد النهضة يحتاج للوقت وللصبر والتأني فلا داعي للتعجل. قلقكم مشروع لكن حقوقنا لن يتم التفريط فيها”.
ولفت إلى أن القاهرة “شهدت نشاطا دبلوماسيا مكثفا، حيث زار القاهرة المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي رئيس دولة الكونغو، ودارت المباحثات كافة بهدف التوصل إلى حل للأزمة عبر السبيل التفاوضي”.
وتأتي تصريحات السيسي في وقت تعثرت فيه المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
كما أن توالي جهود التسوية، يتزامن مع تلويح أديس أبابا بالملء الثاني للسد في غضون الأشهر القادمة.
وفي نفس السياق، استقبلت الخرطوم قبل أيام رئيسي دولتين إفريقيتين ومبعوثا أمريكيا إلى المنطقة. وذلك ضمن مساعي البحث عن حل توافقي بشأن قضية ملف سد النهضة.
وتجدر الإشارة إلى أن سد النهضة الأثيوبي الكبير (بالأمهرية) المعروف سابقًا باسم سد الألفية. هو سدٌ على النيل الأزرق بإثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. ويقع السد في منطقة بنيشنقول-قماز الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.