أرسلت التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباراة التعليم رسالة مناشدة إلى صاحب الجلالة الملك” محمد السادس” وكخطوة جريئة تعبر عن حالة من الاستياء والإحباط، تلتمس من خلالها رفع الشروط التي وصفتها بالمجحفة والتي حالت دون تمكين الآلاف من الشباب الحاملين للشهادات الجامعية من تحقيق حلمهم بالانخراط في مهنة التعليم.
وجاءت هذه المناشدة في سياق احتفال المغرب بعيد الشباب، الذي يرمز للأمل والطموح، حيث عبّر الشباب الموقعون على الرسالة عن خيبة أملهم بسبب الشروط الجديدة التي تم فرضها في مباراة التعليم، والتي تتضمن تسقيف السن والانتقاء القبلي، مما أدى إلى إقصاء فئة واسعة من الشباب الطموح والكفء.
وأشار أعضاء التنسيقية في رسالتهم إلى أن هذه الشروط ليست فقط غير عادلة، بل تتناقض مع روح الدستور المغربي الذي يكفل الحق في العمل والمساواة بين المواطنين. وأكدت الرسالة أن الشروط المفروضة تعرقل مسار العديد من الشباب الذين لم يدخروا جهداً في تطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات العملية من خلال العمل في المؤسسات التعليمية الخاصة.
وعبّر الموقعون عن أملهم في أن يتدخل الملك، بصفته “أباً للشباب”، لإعادة النظر في هذه الشروط التعسفية، وتمكين جميع الشباب المغربي من المنافسة العادلة على فرص العمل في ميدان التعليم، والذي يعد الركيزة الأساسية لبناء مستقبل البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرسالة تأتي في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب المغربي، وهي مشكلة تعمقت بشكل أكبر بسبب الشروط الجديدة التي أُضيفت إلى مباريات التوظيف. ووفقاً لتقارير المندوبية السامية للتخطيط، فإن البطالة بين الشباب ليست نتيجة لقلة الكفاءة أو عدم الرغبة في العمل، بل بسبب القيود التي تمنعهم من تحقيق طموحاتهم.
في ختام رسالتهم، عبّر أعضاء التنسيقية عن ثقتهم الكبيرة في أن الملك محمد السادس لن يدخر جهداً في دعم الشباب وتمكينهم من حقهم المشروع في المشاركة الفعالة في بناء وطنهم، داعين إلى مراجعة هذه الشروط بشكل يعكس العدالة والمساواة التي تعتبر أساساً للدولة المغربية.