أعلن نادي الرجاء الرياضي عن إحداث تغيير مهم على رأس طاقمه التقني، حيث تقرر إنهاء التعاقد مع المدرب التونسي لسعد الشابي وطاقمه المساعد، وذلك استنادا إلى التوصيات الصادرة عن المدير الرياضي، والتقييم المفصل الذي أنجزته اللجنة الرياضية حول نتائج المرحلة التحضيرية وأداء الفريق في المباريات الرسمية الأولى للموسم الكروي الحالي.
ووجه المكتب المديري للنادي شكره للشابي وطاقمه على الجدية والالتزام اللذين أبانوا عنهما طيلة فترة إشرافهم، معبرا عن تقديره للمجهودات التي بذلوها من أجل الفريق، ومتمنيا لهم التوفيق في مسارهم المهني المقبل.
وفي خطوة اعتبرت استمرارا للمشروع الرياضي الجديد، أعلن الرجاء عن تعيين المدرب الجنوب إفريقي فادلو دافيدز كمدرب أول للفريق.
ويعد دافيدز من الأسماء التي يعرفها الجمهور الرجاوي جيدا، بعدما لعب دورا محوريا في تحقيق الثنائية التاريخية لموسم 2023-2024، والتي توج خلالها الفريق بلقب البطولة الوطنية الاحترافية “البطولة برو” دون أي هزيمة، إضافة إلى كأس العرش، حين كان مساعدا ضمن الطاقم الفني.
وينظر إلى هذا التعيين كخيار منطقي يعكس معرفة دافيدز العميقة بخبايا البيت الأخضر وانسجامه المسبق مع المجموعة، وهو ما يؤهله لقيادة الفريق في مرحلة جديدة مليئة بالتحديات، خصوصا على المستويين المحلي والقاري، حيث يسعى النادي إلى استعادة بريقه في المسابقات الإفريقية إلى جانب الحفاظ على مكانته الريادية في البطولة الوطنية.
كما يؤكد المكتب المديري أن هذا القرار يأتي في إطار رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تروم تعزيز الاستقرار التقني، وبناء هيكلة أكثر صلابة وفعالية، بما ينسجم مع تطلعات جماهير النادي، التي تظل كما العادة شريكا أساسيا في مسيرة الفريق.
ويرى متابعون للشأن الكروي أن مهمة دافيدز لن تكون سهلة، في ظل الضغوط الكبيرة التي ترافق أي مدرب يتولى تدريب الرجاء، خاصة مع طموحات الجماهير في المنافسة على جميع الألقاب.
كما ينتظر من المدرب الجديد إيجاد توازن بين الحفاظ على هوية الفريق التاريخية وتجديد دمائه بعناصر شابة قادرة على ضمان الاستمرارية