نبْدأ جولتنا في رصيف الصحافة الأسبوعية لهذا الأسبوع من أسبوعية “المشعل”، التي أوردت أنّ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مُقبل على تحطيم الرقم القياسي في عدد النسخ الحكومية، إذْ من المرتقب أن يُجري تعديلا حكوميا محدودا مع بداية الدخول السياسي القادم، وهو ما جعل الأسبوعية، التي نقلت الخبر عن مصدر حزبي، تطرح سؤال ما إنْ كان المغاربة سيشهدون النسخة الثالثة من حكومة بنكيران، بعد النسختين الأولى والثانية، ويكونَ بالتالي قد حطم الرقم القياسي في عدد التعديلات الحكومية في الولاية الحكومية الواحدة.
ومن الأسماء التي قالت “المشعل” إنّها من المحتمل أن تغادر السفينة الحكومية، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بسبب خرجاته الإعلامية المثيرة، وآخرها خرجة “ماخور المكسيك”، ومحمد الوفا، بسبب أخطائه اللفظية، وعبد العظيم الكروج، المرتبط اسمه بفضيحة الشكولاته، ومحمد مبديع، بسبب حواره الذي أكد فيه أن “روبي” لم تكن قاصرا عندما كانت في علاقة مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني، كما يُرجح، حسب الأسبوعية، أن ينضاف وزير السياحة لحسن حداد إلى لائحة المغادرين.
أسبوعية “الأسبوع الصحفي”، أوردتْ أنّ المغرب يحضّر للتجسس على الصحافيين، من خلال اقتناء تجهيزات خاصّة للتجسّس، في إطار القرار الأمريكي بدفْع الدول الصديقة لها إلى ضرب الحصار على التحرّكات المتطرفة؛ وأضافت الأسبوعية، نقلا عن مجلة “وايرد” الأمريكية، أنّ الأجهزة التي سيقتنيها المغرب تدخل مجال كلّ المكالمات الهاتفية، بجميع الوسائل، بما فيها التي تجعل من جهاز التلفون نفسه ميكروفونا ناقلا لما يدور حوله.
إلا أنّ المركز الكندي “سيتيزان لاب”، تردف الأسبوعية، كشف أنّ المغرب اقتنى في الإطار نفسه تجهيزات متطورة، للتنصّت على كل المهتمين بالرأي والتعبير، بمن فيهم النصّت على الصحافيين، والمعارضين السياسيين، وكل المهتمين بحقوق الإنسان؛ وربطت الأسبوعية اقتناء المغرب لأجهزة التنصّت المتطوّرة، بالضجّة التي أقيمت في البرلمان حول مراقبة ما يعرف بـ”الصناديق السوداء”، والتي لقيتْ معارضة من طرف وزير الاقتصاد والمالية.
في موضوع آخر، أوردت “الأسبوع الصحفي”، أنّ تداعيات الوصلة الإشهارية لمجموعة “الضحى” العقارية، والتي وصف فيها “بطل” الوصلة، البشير سكيرج، المرأة بـ”العقوبة”، لم تتوقّف عند حدود تعديل الإشهار وتوبيخ القناة الثانية، ورفع الأمر إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بلْ وصل صداها إلى حكومة بنكيران، التي اجتمعت على عجل، وصادقت على تعديل قانون السمعي البصري، الذي سيمنع بموجبه جميع أنواع الإشهار الذي يتصمّن إساءة إلى المرأة.
وإلى أسبوعية “الوطن الآن”، التي أوردتْ أنّ “شيخ المعارضين السياسيين”، والنقيب عبد الرحمان بنعمرو، يضع يده على قلبه خوفا من الخطة الجنائية التي أعدّها وزير العدل والحريات؛ ونقلت الأسبوعية عن بنعمرو قوله إنّ المسطرة الجنائية، وإن كانت تتضمّن نقاطا إيجابية، إلا أنها في المقابل تنطوي على تراجعات خطرة، موردا مسألة البحث التمهيدي التي تبقى من اختصاص الشرطة القضائية، معتبرا أنّ جميع المعارضين السياسيين والنقابيين والحقوقيين تُصنع وتُطبخ ملفاتهم أثناء البحث التمهيدي، باستعمال التزوير والتعذيب، وانتزاع التصريحات تحت الإكراه.
أسبوعية “الأيام” عادتْ إلى النبش في أحداث المحاولة الانقلابية الفاشلة على الملك الراحل الحسن الثاني في قصر الصخيرات، والتي مرّت عليها 43 سنة؛ الأسبوعية اقترحتْ على قرائها زاوية جديدة لمعالجة الحدث، من خلال فتح عين على الضحايا، الذين قضوا في الانقلاب الفاشل، وإبراز سِيَر أهمّهم، كما أفْردت الأسبوعية صفحةً لرواية الملك الراحل الحسن الثاني، عمّا وقع أثناء العملية الانقلابية ضدّه، من خلال كتابه “التحدّي”.